في خطوة مفاجئة أغلقت السلطات الكويتية مكتب قناة الجزيرة في الكويت وذلك على خلفية تغطيتها لحادثة اعتداء الشرطة نواب معارضونأثناء عقدهم ندوة خارج مقر البرلمان الكويتي وقالت الجزيرة أن وزارة الإعلام الكويتية أبلغت القناة بإغلاقها وإيقاف خطابات اعتماد مراسليها والعاملين فيها بسبب تغطية الأحداث الأخيرة في الكويت لاسيما استضافة نواب معارضين وخصوصا النائب مسلم البراك. و قال مراسل القناة ومدير مكتبها في الكويت سعد السعيدي في مداخلة على القناة انه تلقى خطابا من السلطات يقضي بإغلاق المكتب ويتضمن اتهاما للقناة ب"التدخل في الشان الداخلي لدولة الكويت". وسبق للكويت ان اغلقت مكتب الجزيرة في نوفمبر 2002 خلال الاستعدادات لغزو العراق، واتهمتها باتخاذ موقف عدائي من الكويت. وأعيد فتح المكتب في مايو 2005. وعلي الصعيد الداخلي في الكويت فأن حرب شرسة تدور بين الحكومة والمعارضة دخل علي الخط فيها امير الدولة الشيخ صباح الأحمد الصباح - خلال لقاءه مع عدد من الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف امس الأحد-ودافع عن اعتداء قوات الامن علي نواب من البرلمان ومواطنين منذ ايام و قال :" أن ما حدث "ليس خطأ القوات الخاصة، وإنما بسبب تصرفات بعض الحضور"، معتبراً أن القوات كانت تقوم بدورها" و أعرب الشيخ صباح عن شعوره ب"الألم" نتيجة ما حدث في تلك الندوات، في إشارة إلى أحداث العنف التي وقعت مساء الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن إصابة عدد من النواب، وكانت قوات العمليات الخاصة قد اعتدت علي اربعة نواب يوم الاربعاء الماضي خلال تجمع عام لمناقشة بعض القضايا السياسية مما ادي الي اصابة 14 من بينهم اربعة نواب. وحملت المعارضة رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح، وهو عضر بارز في الاسرة الحاكمة وابن اخي امير البلاد، المسؤولية عما حصل. ومن جانبها أعلنت المعارضة الكويتية ( كتل الشعبي والتنمية والإصلاح والعمل الوطني ) تأجيل تقديم استجوابها لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد لسبب تكتيكي وفق ما اوردت جريدة الراي الكويتية وقالت مصادر للجريدة ان نواب تكتل ( الا الدستور ) المعارض تفاديا لادراج الاستجواب على جلسة غد اجلو تقديمه وذلك لضرورة عقد ندوات جماهيرية قبل مناقشة الاستجواب، ولفتح الطريق أمام حشد التأييد وإعطائه الحق الكافي في التسليط الاعلامي عليه