شن الحزب الوطني خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة من الحملات علي عدة مستويات لتشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين بغرض تقليص شعبيتهم قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراءها يوم 28 من الشهر الجاري ..بينما قابلت الجماعة تلك الحملات بأخرى تطالب الشارع المصري بالدعاء علي الظالمين والمزورين. ومن جانبه وصف الدكتور عصام العريان المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين قيام الحزب الحاكم بتقديم بلاغ للنائب العام ضد جماعة الإخوان المسلمين بتهمة تقديم مرشحيها كنواب مستقلين بأنه كلام تضليلي خال من المرجعية القانونية وأضاف في تصريحات للدستور الأصلي "حديث الحزب كلام خالي من القانونية ومخالف للدستور الذي ينص علي أحقية كل فرد في الترشح ..ولكن خطوات الحزب الوطني وتصريحاته تعني أنه لا يرغب في منافسة حقيقة وشريفة لتشكيل برلمان يعكس إرادة الشعب". وحول وصف صفوت الشريف أمين للجماعة بأنها منحسرة وفاشلة قال العريان "كل إناء ينضح بما فيه وحديث الحزب وقيادته لن يؤثر علي رأي الشارع المصري لأن الشارع واع ومدرك حقيقة الإخوان الذي يجدهم معه في الشارع وفي الأزمات كما كان نواب الإخوان في البرلمان دور كبير في تقديم خدمات للشعب المصري لمسها عن القرب". على جانب أخر بدأ الحزب الوطني خلال اليومين الماضيين حملة تشويه واسعة لجماعة الإخوان المسلمين من خلال نشر وتوزيع مجموعة من الملصقات في الشوارع تحت عنوان "لا للإخوان ..افتكر تاريخهم الأسود "ويحمل البوستر صورة لبلطجي وتحتها تعليق "بقي هي ده الديمقراطية يا جماعة". وفي سياق متصل قام الأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف بشن هجوم لاذعا علي الجماعة صباح الخميس خلال لقاءه مع وسائل الإعلام بغرفة عمليات الحزب الوطني وقال "أن الحزب سيلاحق الإخوان قانونيا ووصفهم بالتنظيم غير المشروع يمارس دور سياسيا مخالف للدستور –كما وصف انتقادات الجماعة للحزب الحاكم بأنها قول مؤثم يدعو للفوضى والمساس بالشرعية وإهدار لمبادئ الدستور وانتهي قائلا : هؤلاء منحسرون جدا وفاشلون جدا" وقد سبق حديث الشريف هجوما أخر للجماعة من قبل الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام في الحزب الوطني حيث أتهم الجماعة بخلط الأوراق واللعب بورقة الدين لمصالح سياسية وقال: السلطة في مصر ترفض بشدة خلط الدين بالسياسة واستخدام الشعارات الدينية في العملية الانتخابية؛ حيث إن تلك المسائل من شأنها زيادة النعرات الطائفية في المجتمع، بينما أشار مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية بأن الإخوان ليس لهم تواجد علي الساحة السياسية. وفي المقابل وجهت جماعة الإخوان المسلمين تلك الحملات بحملات من الدعاء والابتهال إلي الله بعيدة كل البعد عن الحملات السياسية حيث أطلق إخوان إسكندرية حملة تحت "100 ألف دعاء على الظالمين والمزورين بينما وجه مرشد الجماعة دعوة أمس للمصرين بالصيام والتضرع إلي الله لنصرة المصلحين"