هذا وقد أثبت السادة المواطنون ولاءهم الكامل للحزب الوطني، إذ قام عدد من القراء بإرسال برنامج الحزب الوطني إلي عبر البريد الإلكتروني، بعد أن كان الحزب الوطني قد قام برفعه من على موقعه نكاية في الفقيرة إلى الله حتى لا أكمل سلسلتي: الله أكبر في اللا مؤاخذة.. ربنا يقدركم على فعل الخير يا قراء مصر: نوارة نوارة.. أنا جبت لك البرنامج أهو، رجعي الله أكبر في اللا مؤاخذة بقى! هههههههههه ده أنتم عالم سو. طيب، إحنا كنا بنقول إيه؟ النقطة الرابعة في برنامج الحزب الوطني: رابعاً: إستراتيجية الأمن القومي من أجل حماية المصالح المصرية. يقول كاتب البورنامج في هاذوها النقطة: ارتكزت الاستراتيجية لسياسة الحزب الخارجية على حماية الأمن القومي، وحتمية دور مصر إقليميا ودوليا، والارتباط الوثيق بين البعد الخارجي، وسياسات التنمية في الداخل. آآآآه، يبدو يا شباب أن هناك سوء تفاهم ما بيننا وبين الحزب الوطني، فما يراه الحزب الوطني أمنا قوميا، ودورا إقليميا، نراه نحن خرابا متعجلا، ودورا عماليا لا عالمي، جلب علينا العار والشنار وجعل من لا يشتري يتفرج علينا. فليخبرنا الحزب الوطني عن حمايته لأمننا القومي واحترام بعدنا الخارجي حين أمسك بشواشي أهم دولة في شمال إفريقيا بالنسبة للأمن القومي المصري، وصفق تحت شباكها بالقبقاب، وزغرد، وشرشح، بسبب مباراة كرة قدم. كان ياما كان، يا سادة يا كرام، كانت الجزائر تعد أهم مخزون استراتيجي للأمن القومي المصري في شمال إفريقيا، كان بقى، نعم، أنت نسيت، لكن الجزائريين وحتى هذه اللحظة لم ينسوا أن النظام المصري سلط عليهم أسافل السفهاء في الإعلام المصري يسبون شهداءهم من أجل مباراة كرة قدم، بل إن الأسافل السفهاء من أذناب النظام المصري في الإعلام قد أخذتهم الجلالة وهاتك يا سباب حقير، كأحط ما تكون العنصرية، ضد الأمازيغ، فما عاد أحد من دول شمال إفريقيا يطيقنا. وهكذا أعزائي الصغار، قام الحزب الوطني الميمون بحفر جرح غائر في علاقتنا ببعدنا الخارجي من الناحية الغربية، يالا، عليه العوض ومنه العوض، خد الشر وراح... فدا علاء مبارك، كسر يا بابا كسر، هي كانت بلدنا؟ دي بلد بابا جايبها لك تلعب بيها. هات بعدنا الخارجي من ناحية الشرق يا سيدي مدام الغرب طار. لأسباب هلامية، ليس لها أي تفسير واضح، سوى تنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، قرر النظام المصري ضرب قطيعة بيننا وبين سوريا التي كانت توأم مصر التاريخي، والتدخل في لبنان لإشعال فتن طائفية، والانحياز لفصائل سياسية على حساب فصائل أخرى، هذا غير المشهد المريع لضحايا غزة الذين وقفوا يطرقون أبوابنا هربا من القنابل الفسفورية ففاجأهم رئيس الحزب الوطني بمقولته الخالدة: اللي بيدخل باخطر إسرائيل واللي بيخرج باخطر إسرائيل. وقد حافظ الحزب الوطني على أمننا القومي بإغلاق المعبر في وجه المدنيين خوفا من هروبهم إلينا كلاجئين من القصف! لكن الحزب أبدى تعاطفا إذ صرح بأنه سيدخل الجرحى.. روحوا موتوا وتعالوا. هذا المشهد المفزع، الذي صورنا كمشاركين في جريمة حرب - خاصة مع تشكرات أولمرت المتتالية لدور مصر في الحرب على غزة - لم يجعلنا نخسر البعد الخارجي الشرقي فحسب، بل انطلقت الاحتجاجات ضد مصر في كل أنحاء العالم. لأسباب عديدة، وجد البعد الشرقي صعوبة في أن يحمل تجاه مصر أي كراهية (باقيين على العيش والملح)، فاكتفى بالشفقة والازدراء، وتركنا وحدنا نجلس كتفا بكتف إلى جوار قوة نووية تستطيع سحقنا متى عن لها، وهي عادة ما يعن لها دونما أسباب منطقية، أي أننا لا نستطيع التنبؤ بردود أفعالها، قد تستيقظ ذات يوم وتقرر أن تقصفنا لأن الإيد البطالة نجسة. يااااااااااااالاااا، بلاها البعد الشرقي يا سيدي، بالسلامة يا شربات. آه.. نسيت فقرة مهمة جدا، يتحدث البرنامج عن ارتباط العلاقات الخارجية بالتنمية الداخلية.. البرنامج يقصد دول الخليج دون ذكر للأسماء، الشهادة لله الناس كريمة وكل زكاة مالهم رايحة علينا. لكننا حسنا علاقتنا مع تركيا مؤخرا، لماذا؟ خير كفا الله الشر، أكيد تركيا خابت قوي عشان ترضى تتعامل معنا. بلاش الشرق ده بيقلب المواجع. لنولي وجوهنا شطر الجنوب. الجنوب؟ حيث تقسيم السودان وعدم وجود غضاضة لدى أحمد أبو الغيط في "تأجيل" الاستفتاء خوفا من تدفق اللاجئين؟ لالالالالالالا دور وشك دور وشك، وإياك ثم إياك أن تنظر تجاه الجنوب مرة أخرى. انظر إلى الشمال... آه، ده البحر، طب نفس عميييق من الهواء النقي... ونط معايا.