أعادت السلطات المصرية الأحد فتح معبر رفح الحدودي أمام حركة عبور الفلسطينيين في الاتجاهين بعد إغلاقه لمدة ستة أيام بمناسبة عيد الأضحى المبارك وسط غضب فلسطيني بسبب قرار السلطات المصرية تخفيض عدد أيام العمل أسبوعيا إلى خمسة أيام بعد أن كان يعمل طوال الأسبوع. وقال اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء أن المعبر قد أعيد افتتاحه بنفس شروط العبور السابقة إلا انه تقرر إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع وفي جميع الأجازات الرسمية نظرا لحصول العاملين به على راحة أسبوعية أسوة بالمعابر البرية الأخرى،وأضاف انه تم إبلاغ الجانب الفلسطيني قبل إجازة عيد الأضحى بهذا القرار الذي يستهدف تنظيم العمل داخل المعبر. وتسمح مصر بعبور الفلسطينيين من أصحاب الحالات الخاصة والمرضى وأصحاب الاقامات في مصر والدول العربية والطلاب الذين يدرسون بالخارج بالعبور فيما تسمح لعدد آخر من الفلسطينيين بالعبور بشرط وجود تنسيق أمني مسبق. وأثار القرار المصري بتخفيض عدد أيام العمل بالمعبر غضب المسافرين الفلسطينيين الذين أكدوا أن العمل في المطارات والمعابر والموانئ المصرية الأخرى يتم طوال الأربعة وعشرين ساعة وكل أيام الأسبوع، وأن هذا القرار سيزيد من معاناتهم خلال السفر ويحملهم أعباء مالية جديدة. وقال غسان أبو عايش وهو فلسطيني عائد من إحدى الدول العربية لقضاء إجازاته مع ذويه في قطاع غزة أن إغلاق المعبر يومي الجمعة والسبت يعني أن المسافرين الفلسطينيين الذين سيصلون إلى مدينة العريش يوم الخميس سيضطرون إلى البقاء حتى يوم الأحد حتى يتمكنوا من العبور إلى قطاع غزة مما يزيد من تكلفة رحلتهم لاضطرهم إلى الإقامة بفنادق العريش ثم تدابير وسيلة مواصلات تقلهم إلى معبر رفح. ويقول محمد ذكي الذي وصل إلى مدينة العريش قبل إغلاق المعبر بساعات خلال إجازة عيد الاضحي أنه يجب على السلطات المصرية أن تعمل على فتح المعبر بشكل كامل ، وان يسمح لجميع الفلسطينيين بالعبور كما كان يحدث في الماضي وليس أصحاب الحالات الإنسانية فقط. ويضيف أن هناك الآلاف من الفلسطينيين غير قادرين على مغادرة قطاع غزة للعلاج ورؤية ذويهم بسبب الإجراءات المصرية التي تفترض تنفيذ إجراءات ما يعرف "بالتنسيق الأمني". وتقول أم عبيد وهي فلسطينية في الستينات من عمرها وكانت تمسك بيدها حفيدها أثناء تواجدها على شاطئ العريش بعد أن اضطرت إلى قضاء العيد في المدينة بسبب إغلاق معبر رفح أن الرئيس مبارك هو الذي قرر فتح المعبر بشكل دائم منذ يونيو الماضي وكنا نأمل أن يستمر فتحه طوال الأسبوع حتى يتمكن أكبر عدد من الفلسطينيين من التنقل في أي وقت ، أما الآن فمعظمهم مضطر إلى تعديل مواعيد حجز سفره في أيام غير الجمعة والسبت. وتقول مصر أنها سمحت منذ افتتاح المعبر في الأول من يونيو الماضي بعبور نحو 118 ألف و 818 مسافرا حيث وصل إلى الأراضي المصرية 60 ألف و 16 فردا وغادر إلى قطاع غزة 58 ألف و 802 فردا كما تم خلال نفس الفترة إدخال نحو 895 طنا من الأدوية والأجهزة والمساعدات الطبية وألبان الأطفال ، 191 سيارة إسعاف ونقل طبي وركوب للمعاقين ، 42 مولدا كهربائيا إلى جانب أغطية وخيام ومفروشات وملابس وأحذية ومستلزمات دراسية ومواد اغاثة ، ومساعدات أخرى .
