أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان إحالة شاب مصري إلى المحاكمة العسكرية بعدما قام بإنشاء جروب على موقع الشبكة الاجتماعية الشهير “الفيس بوك” يساعد فيها الشباب المصري المنتظرين لأداء الخدمة العسكرية، عبر الرد على استفساراتهم وإرشادهم لكيفية الاستعداد للالتحاق بالخدمة العسكرية ، بعد أن اتهمته النيابة العسكرية بإذاعة سرا من أسرار الدفاع عن البلاد وهى أخبار ومعلومات متعلقة بالقوات المسلحة عبر الإنترنت ، رغم احتفاء الإذاعة المصرية به وعمل برنامج بإذاعة الشباب والرياضة للتحدث عن تلك المجموعة باعتباره نموذجاً مشرف للشباب. ",وكان أحمد حسن بسيوني” قد أنشأ جروبا على الفيس بوك يرد فيه على استفسارات المتوجهين للتجنيد والأوراق اللازمة لهم ، ومواعيد القبول وأمور من هذا الشأن ، وكتب في تعريفه للجروب هذا الجروب غير رسمي ، عمل تطوعى والهدف تقديم الحلول النموذجية للاستفسارات ورغم ما كتبه بسيوني لتعريف الجروب ، ورغم أن عدد أعضاء الجروب بلغ نحو 1600 عضو، وبات يجتذب كل يوم أعضاء جدد يطلبون مساعدته و يثنون على مبادرته ويشجعونه ، إلا أنه فوجئ باستدعاء النيابة العسكرية له ، والتحقيق معه بتهمة إذاعة أخبار متعلقة بالقوات العسكرية. وفي الوقت الذي أدانته فيه منظمة مراسلون بلاحدود محاكمة بسيوني أمام المحكمة العسكرية، أدان جمال عيد "مدير الشبكة العربية لحقوق الانسان "تقديم بسيوني للمحاكمة العسكرية قائلا أن تقديم المدنيين لمحاكمات عسكرية مخالف للاعراف والقوانين الدولية التى تؤكد ضرورة محاكمتهم أمام المحاكم المدنية ، ولكن فى دولة بوليسية مثل مصر الوضع مختلف فالعشرات من المدنيين قدموا لمحاكمات عسكرية واضاف ان على الحكومة المصرية أن تعي تماما أن الطوارئ والمحاكمات العسكرية لم تعد تفيد في تكميم الأفواه أو إسكات الأصوات المنتقدة ، وأن الخبرة العملية تقول أن الحكومة سوف تكون هي الخاسر الأول في هذه المعركة بين القمع وبين حرية التعبير. يذكر أن أحمد بسيوني ليس هو ناشط الانترنت الأول الذي يواجه محاكمة عسكرية هذا العام بسبب كتاباته أو نشاطه على الانترنت ، بل سبقه تقديم المدون أحمد مصطفى لمحاكمة عسكرية في مارس الماضي 2010 قبل أن يتم إيقاف محاكمته في وقت لاحق.