قبل ثورة التزييف التي أقامها حاكما ومالكا جريده الدستور طلب مني الاستاذ خالد السرجاني كتابه مقال في صفحه الرأي في عمود يتناوب عليه الزملاء بالجريدة وظللت افكر في اي موضوع اكتب حتى استقررت على موضوعين لكتابة احد منهم اما عن الشباب وتضييق الخناق عليهم من منع مظاهراتهم وتتقييد حرياتهم وحرمانهم من حقوقهم السياسية وعدم احترام دورهم النضالي او حتى الأنفعالي من حركات أو مدونات او كتابات على صفحاتهم بالفيس بوك، والموضوع الاخر كان عن الشباب ايضا لكن من زاويه وضعهم الأقتصادي وجلوسي في كل وقت مع احد من اصدقائي ويحكي لي عن ظروف القرض الذي حصل عليه ومشكلات تسديده ونسبه الفائدة والمبلغ الشهري الذي يُخصم منه شهريا وعدم استقرار الدخل وعبأ الارتباط والزواج وان زوجته حامل ولا يعرف حتى كيف يحصل على مصاريف ولادتها حتى قررت اربط ما بين الموضوعين لكن اتى علينا مالكا الجريده الدكتور السيد البدوي والأستاذ رضا ادوارد بقرارهم الصدمة والكارثة وهو اقاله رئيس التحرير ابراهيم عيسى وهو خبر عندما تلقيته في التليفون كان قريب في اول الامر من الهزار حتى بعد دقائق تأكدت منه ومرت بنا الاحداث التي قد تحتاج الى مذكرات كل زميل في الازمة ان يكتب عنها فصل. لكن حتى الان لم نعرف نهايتها ولكن وجدت نفسي مرة اخرى ارجع الى الفكرة التي كنت اريد كتابتها وهم الشباب ووضعهم السياسي والاقتصادي وم الاخر فإن مالكا الجريده لم يفرقا كثيرا عن الدولة في استبداهم وتقييدهم حرية الرأي وتدخلهم السافر في السياسة التحريرية رغم نفيهم في كل لحظة هذا التوجه ولكن بعد وضوح الصورة في الايام الماضيه وجدت انهم اكثر قسوة من الدولة وكأنهم هم يدها التي تبطش بصحفي الدستور الذين لا يملكون شئ في حياتهم إلا رأي فقط وما نجده من جريده مزيفه حمقاء تدعى الدستور عند باعه الصحف نكتشف بصمة الاستاذ رضا ادوارد بها ورأيه في الكلمات المحترمة ذات الطابع الأخلاقي المتربي على الفضيله بدلاً من دستور عيسى التي ادخلت على الحياه الصحفية كلمات نابية وهو كوضعه مربي فاضل ورجل تعليم بارز قرر دفع الملايين لتحسين اخلاق محرريها بس يا خساره محدش عايز يحسن اخلاقه وبدأ مدير تحرريها العبقري الفذ في كلماته وحجمه الذي اعتقد يفخر به كوضع صحي ان يقرر نشر مقاله في الصفحه الاولى مكان مقال ابراهيم عيسى " صاحب الكلمات النابية " لكن سبحان الله المقارنه لا تصح وليس لها وجود نهائيا فلا يصح عقلياَ المقارنة ما بين التوك توك و البي ام دبليو لكن اهم شئ ان الكلمات الاخلاقية رجعت مرة اخرى في جريدة نهضه مصر " آسف قصدي الدستور .. هما كانوا فاهمين انها نهضه مصر " ونشر تحليل عبقري في اول يومين مصمم ان الوثائق تنشرها المصري اليوم وهكذا بدأ هذا الفذ العبقري في العمل كمدير تحرير لثلاث جرائد يومية مستقلة وهو بالطبع حدث فريد في عالم الصحافه في العالم مسجل بأسمه فقط لكن ما يدفعنا لأحترام كل هذا وهو ان الدستور اخيرا رجعت لأحترامها واستخدام الكلمات العربية الاصيله " زي الخيول بالظبط " بس معرفش برضه تقريره الرائع عن البرود الجنسي يحسب على أي مدرسة من مدارس استاذ رضا اكيد يتبع للثقافه الجنسية المطالب تدريسها لشباب مصر في مدارسهم وجامعتهم . اما الوضع الأقتصادي للشباب وهم محرري ومبدعي الدستور غير الأخلاقيه من وجهه نظر المربي الفاضل الأستاذ رضا فهؤلاء الشباب وهم في اصعب اوقاتهم الأقتصاديه وارتفاع الاسعار الجنوني في كل شئ وبالذات الطماطم " الطماطم يا رضا بيه حمرا وده وضع غير اخلاقي ارجو شرائها زي الدستور كلها وتغيير تربيتها الهابطه " فكل هؤلاء الشباب محتاجون بكل تأكيد لعملهم وكسب رزقهم الحلال الطاهر في كل قرش يكسبونه لكن قفز المبدأ والضمير على جيبوهم تذكر كل من محرري الدستور اولادهم فيما يقولونه لهم لا ما يعطونه اليهم وهو شئ رائع في وسط الصحافه المصري وهو كما قال لي استاذي ومعلمي ابراهيم عيسى " ان شباب الدستور اثبتوا لمصر كلها لسه في صحفي شريف" . اما ما يخص الشباب والتربيه والأحترام فكان حدث مهم جدا اريد ان نتشارك فيه معاً جميعا وهو يخص أحب إنسان الى قلبي في هذه الدنيا وهو أبي الذي دائما يفخر في كل لحظه وله الحق قي ذلك انه أحد محاربي أكتوبر وهو من اوائل الجنود الذين عبروا قناه السويس وعند مجيء الذكرى كل عام يحكي لنا في الوقت كان ده بيعمل ايه ؟ وحصل ايه ؟ وكلمات الفخر بالصوت العالي ترتفع يشعر ان اهم حدث في حياته هو وجوده في قلب معركه الأنتصار لكن بعد 37 سنه في نفس يوم الذكرى وفي نفس التوقيت الذي عبر به ابي القناه ليستعيد كرامه وطنه مع زملاءه كنا في جريده الدستور نجلس مع الدكتور السيد البدوي ونحن نحاربه على ما نريد نعبر معه حكايات جلس يقصها علينا تختلف تماما على ما كان يحكيه لي ابي في نفس هذا الوقت من كل عام ، نحاول استعاده جريدتنا وحقنا واداره تحررينا التي نفخر بها مع اننا بالتأكيد كنا نختلف معها ولكن اختلاف الأب والأبن لا اختلاف العدو ، نحاول التمسك بمبادىء وسياسات الجريده وحقوق صحفييها والدكتور البدوي يفاوضنا وهو يرمي لنا الجزره من اساس الأجر والتأمين الطبي والفيلا وباركنج السيارات شعرت في هذه اللحظه ان أبي لم يعرف بعد كل هذه السنوات ان ابنه وزملاءه في نفس اللحظه التي عبر فيها هو وزملاءه يحاولون التمسك بمبادئهم ومعلميهم ( الرائعان ابراهيم عيسى وابراهيم منصور ) أختلف الوقت والحدث يا ابي مع أعداء جدد لكن يتحدثون معنا بلغتنا ويجلسون في مكاننا لأنهم اصحاب رأس المال . في نهايه ما اريده وقد لا اعرف ما اريده لأن مالكا رزقي ( ايوه هما نسوا تماماً ونهائيا وذهبت من امامهم اهم معلومه في تاريخ الأنسان وهي ان الرزق بيد الله وحده لا شريك له هو من يعطي وهو من يأخذ ) لكن سوف اقوم بشئ سئ للغايه وهو ان اوجه الشكر لهما من شاب مقموع بظروف كان يظن انها قاسيه وكان يعتقد ان الأكتئاب اقرب وسيله قد يلجأ اليها بعد كل ذلك لانهما اخرجاني والحمدلله من كل ما كنت افكر فيه وانهما اعطوني كل الطاقه لمواجهه الظلم بالابتسامه والاعتصام مع شباب اتشرف وافخر ان أتواجد في وسطهم واتعلم منهم ، اما موضوع بقى الكلمات المحترمه دي بقى مش عارف اتعلمها !!