في البدء كان عمرو أديب .. الذي "ركب الوزة" على حد تعبيره وتم حرمانه من الظهور الإعلامي المميز عبر القاهرة اليوم وبعدها كان إبراهيم عيسى الذي تم قلشه من الظهور الإعلامي عبر OTV ثم تمت إقالته بطريقة مفاجئة من صحيفة الدستور التي أنشأها ومنحها روحا مختلفة ومتمردة تخترق الخطوط الحمراء في أحيان كثيرة يحاول الخبثاء ومن يدعون العلم بأصول التحليل السياسي الربط بين الحدثين وبين الحراك السياسي في مصر حاليا ودخولها على عتبة الإنتخابات النيابية وبعدها الرئاسية بكل ما تحمله من مشاكل وخلافات وإتهامات وتزوير وتوريث وتغيير .. ويعتبرون أن الكتف القانوني الذي أطاح بالإعلاميين الكبيرين يعتبر إعادة لترتيب المشهد الإعلامي المصري والهبوط بسقف الحرية وتحجيم الأصوات المعارضة والصارخة في البرية والتي تؤذن في مالطة .. وأن النظام الحاكم بدأ يضيق ذرعا بطاقة الحرية المفتوحة والتي تشهر بزواج المال والسلطة والفساد ولكن هذا الكلام بالتأكيد غير صحيح .. فمصر تشهد أزهى عصور الحرية (مش عايز أسمع حد بيضحك) .. وتشهد أعلى مراتب الديمقراطية والنزاهة والشفافية والرخاء والتقدم والحالة المعنوية للناس في عنان السماء خصوصا الشباب .. (أيوه نزاهة وشفافية وديمقراطية غصب عن التخين فيكم) في هذه الظروف السياسية الرائعة من المستحيل أن تكون قرارات الإطاحة بعمرو أديب وإبراهيم عيسى قرارات طبخت في مطابخ السلطة .. فمن الحكمة أن نفهم ونتفهم الرسالة وأن يتحسس كل صحفي وكاتب وإعلامي رقبته قبل أن يكتب ويتعلم الحكمة من رؤوس المشاغبين الطائرة ..(راجع قصة ماذا علمك الحكمة يا ثعلب قال رأس الذئب التي طارت) لهذه الاسباب .. فمن الحكمة أن نعلم ونتعلم ونقنع أنفسنا بأن الإطاحة بعمرو أديب وإبراهيم عيسى لا علاقة لها بتقليص مساحة الحرية (لا سمح الله) أو تخفيض السقف الإعلامي أو تهيئة المشهد السياسي لتغييرات سلبية تحملها مواسم الإنتخابات والتغيير والتوريث والقمع والفساد .. وأن نقنع أنفسنا بأن الحكاية وما فيها أنه يتم (التقفيش) في الإعلاميين الزملكاوية .. وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم