تعزيزات أمنية في سيناء لمنع «شريان الحياة» المصرية من وصول غزة حبيب العادلي منعت قوات الأمن أمس قافلة اللجنة المصرية لفك الحصار التي كان من المقرر أن تتحرك من أمام نقابة الصحفيين في السابعة صباحاً، وصادرت الأتوبيس المخصص للقافلة، واعتقلت سائقه. وانتشرت السيارات المصفحة وقوات الأمن المركزي، بالإضافة إلي مجموعات من أفراد الأمن بملابس مدنية منذ الصباح الباكر بالمنطقة المحيطة بالنقابة، ومنعت المشاركين في القافلة من الوصول إلي شارع عبدالخالق ثروت، كما منعت السيارات والمشاة من السير فيه أو حتي الطريق المؤدي إلي دار القضاء العالي، وأغلقت أحد مخارج مترو الأنفاق. كانت اللجنة المصرية لفك الحصار قد أعلنت عن توجه القافلة إلي الحدود مع غزة تحت شعار «لا للجدار.. لا للحصار» بهدف الضغط علي الحكومة المصرية لفتح معبر رفح ووقف بناء الجدار الفولاذي. وعقب منع القافلة من التحرك عقد المشاركون مؤتمراً صحفياً بالمركز العربي للدراسات أبدوا فيه استياءهم مما وصفوه «بإصرار النظام المصري علي استخدام سياسة القمع» ورفض غالبية المشاركين العودة إلي منازلهم أو الاكتفاء بالاحتجاج داخل الجامع الأزهر، وأصروا علي مواصلة الرحلة إلي الحدود في مجموعات صغيرة تجنباً لمضايقات الأمن علي أن يلتقوا جميعاً هناك علي حدود غزة. من جانبه قال «محمد السخاوي» منسق اللجنة إن النظام أصبح يعلن دون خجل انحيازه للولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلي أنه بعد تجريد سيناء من القوات المصرية أصبحت المقاومة الفلسطينية واللبنانية هي خط الدفاع عن مصر ضد العدو الصهيوني. وأضاف «السخاوي» أن هناك علاقة طردية بين ازدياد ولاء النظام المصري لأمريكا وإسرائيل وازدياد الأحداث الطائفية في الداخل. في سياق آخر، كثفت الشرطة المصرية وجودها الأمني علي جميع مداخل ومخارج سيناء منذ صباح أمس الجمعة بهدف منع وصول قافلة شريان الحياة المصرية القادمة من القاهرة والمحافظات المجاورة، حيث قامت الشرطة بعمل متاريس وكمائن علي مداخل سيناء وكوبري السلام فوق قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي، وهو ما أكده شهود عيان ومسافرون علي هذه الطرق، فيما قال «د.مصطفي خليل» القيادي في حركة كفاية إن الأمن المصري لا يزال يفرض طوقاً أمنياً علي جميع الأماكن التي تم تحديدها من قبل لتجمع قافلة شريان الحياة المصرية، والمقرر لها التحرك اليوم الجمعة من القاهرة حتي معبر رفح في سيناء تمهيداً لدخولها إلي غزة، وأكد مصدر أمني مصري مسئول منع جميع المساعدات والقوافل من التجمع والتوجه إلي معبر رفح نهائياً إلا عن طريق الهلال الأحمر المصري، وهو القرار الذي اتخذته القيادة السياسية في مصر بعد المشاكل التي حدثت في الأسبوع الماضي بسبب قافلة شريان الحياة 3 التي كان يترأسها «جورج جالاوي» النائب البريطاني.