تحول اتحاد الكرة المصري ومجلس إدارته إلي مسلسل عربي طويل هو «الجبلاية وفرش الملاية»، يستطيع منتجوه من أعضاء مجلس الإدارة تسويقه في رمضان القادم ليكتسح عالم الدراما بتقلبات أحداثه غير المتوقعة دائما التي سيعجز نقاد الفن - كما عجز نقاد الرياضة - عن فهمها أو حتي تصنيفها دراميا.. هل هي تراجيديا أم كوميديا؟ الحلقة الأولي: اكتساح الانتخابات 2008 سيطرت قائمة زاهر علي انتخابات اتحاد الكرة كاملة بعد حسم حازم الهواري ومجدي عبدالغني وهاني أبو ريدة وأيمن يونس مقاعد عضويتهم لاتحاد الكرة في البداية، وانضم محمود الشامي لمجلس إدارة اتحاد الكرة بعدما تمت إعادة الانتخابات بينه وكرم كردي علي المقعد المتبقي في المجلس، وتصدر أبو ريدة قائمة الأعضاء ب94 صوتا يليه الهواري ب88 صوتا ويونس وعبد الغني ب57، وحصل الشامي علي 66 صوتا بعد الإعادة، بينما حسم سمير زاهر انتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم من البداية علي منصب الرئاسة باكتساح بعدما حصل علي 85 صوتا من أصل 112 صوتا صحيحا من الجمعية العمومية! الحلقة الثانية: حقوق البث 2008- 2009 مع بداية موسم 2008-2009، فجر الأهلي القنبلة الموقوتة التي تجاهل الجميع وجودها، وهي قيمة حقوق البث الفضائي المصري وحق الأندية فيها، فصرح سمير زاهر بأن الدوري المصري ملك لاتحاد الكرة وليس الأندية، فقامت الدنيا ولم تقعد حتي تمت مراضات الكل دون اتفاق كتابي! الحلقة الثالثة: حقوق البث 2009- 2010 نسي سمير زاهر ونسي الجميع تصريحاته السابقة بخصوص أزمة البث، بعدما صرح بوضوح بأن الدوري المصري ملك لاتحاد الكرة والأندية المشاركة به، وتكونت اللجنة السباعية من اتحاد الكرة والأندية بقيادة زاهر لإدارة الصراع علي حقوق البث مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد سجال طويل انتهي بالهدنة التي نعيشها الآن وحتي نهاية هذا الموسم! الحلقة الرابعة: استقالة هاني أبو ريدة في أغسطس2009 فجر أبوريدة مفاجأة من العيار الثقيل عندما قرر التقدم باستقالته من عضوية الاتحاد المصري وعدم استكمال مهمته في ظل الأزمات والمشاكل، حتي إنه قرر رفع الاستقالة إلي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، فجاءت تلك الخطوة لتنذر بأزمة فعلية في كرة القدم المصرية في الوقت الذي من المفترض أن يتكاتف فيه الجميع مع اقتراب موعد انطلاق منافسات كأس العالم للشباب في القاهرة بعد شهر، وأرجع البعض السبب الرئيسي في تقدم هاني أبوريدة باستقالته إلي تفاقم المشاكل بينه وبين زاهر، وكانت طريقة إدارة زاهر لملف حقوق البث هي القشة التي قسمت ظهر البعير بينهما! تابعوا باقي حلقات المسلسل في المقالات القادمة