من المنتظر أن يتسبب كتاب صدر في الدنمارك أمس الخميس في عودة أزمة الرسوم المسيئة للنبي «ص» بعد أن جمع محرر الكتاب «فليمنج روز » الرسوم التي أثارت الغضب في العالم الإسلامي لتصدر ضمن الكتاب الذي يحمل اسم «استبدادية الصمت». وقال المؤلف روز في تصريحات صحفية يوم الأربعاء « أريد أيضا أن أقول للمسلمين بأن إعادة إنتاج هذه الرسوم لم يقصد بها الإهانة أو الإساءة لأي شخص.. تلك الرسوم أصبحت جزءاً من الماضي» وكالمرة الماضية من غير المنتظر أن تتدخل الحكومة الدنماركية في أزمة الرسوم بعد أن قالت وزيرة الخارجية الدنماركية، لين إيسبيرسن عقب اجتماعها، الأربعاء، بسفراء 17 دولة إسلامية بشأن الكتاب، إن الحكومة « لا نية لها للتدخل لتحديد نوعية الكتب الخاصة التي يجب علي دور النشر نشرها.» يشار إلي أن الرسوم المسيئة للنبي نشرت في سبتمبر عام 2005، وأثارت احتجاجات في دول العالم بعد إعادة نشرها في صحف أخري بعد عام واحد، وأعادت صحيفة «يولاندس بوسطن»، التي كانت أولي الصحف التي بادرت إلي نشر 12 رسماً مسيئاً للرسول، نشر رسوم الفنان كيرت فيسترجارد، الذي يعتقد أنه أول من قام بتنفيذ الرسوم المسيئة، ومن بينها رسم «لرمز ديني يضع عمامة علي شكل قنبلة ذات فتيل مشتعل». وفي يناير عام 2007، أعادت صحيفة نرويجية نشر الرسوم، كما أعادت صحف أوروبية أخري رسم بعض هذه الرسوم كشكل من أشكال التغطية الصحفية للجدل الصاخب حولها، وفقاً لما ذكرته تلك الصحف. وكان الغضب الناجم عن نشر الرسوم الكاريكاتورية التي طالت الرسول (ص) في فبراير 2006، قد اجتاح العالمين العربي والإسلامي. وتخللت تلك الاحتجاجات عدة هجمات علي مبان تابعة للخارجية الدنماركية، ومكاتب للاتحاد الأوروبي، كما أسفرت عن مقتل عشرات في مواجهات اندلعت بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في العديد من الدول الإسلامية.