واحد من الحالمين بغد أفضل لهذا البلد، لذلك تجده مهموما ومشغولا بكل كبيرة وصغيرة تخصه محاولاً تحقيق حلمه في بلد جديد بثوب جديد ناصع البياض. إنه جورج إسحق القيادي الحالي بالحركة المصرية من أجل التغير «كفاية» وأحد مؤسسيها. دائمًا ما تجد إسحق في كل المظاهرات التي تنظمها حركة «كفاية» أو أي مظاهرة تنادي برفع ظلم ما أو وقف اضطهاد ما، أو مطالبا ل «كفاية» للرئيس مبارك أو رافضًا لتنفيذ مخطط توريث جمال مبارك رئاسة مصر خلفا لوالده، لا يراعي إسحق أي شيء سوي ضميره فقط عندما يقف في مظاهرة علي سلم نقابة الصحفيين أو في نقابة المحامين أو أمام دار القضاء العالي غير مكترث بالحشود الكبيرة من جنود الأمن المركزي التي تحاصرهم وحتي يتم القبض عليه يبدو أكثر صلابة ويخرج مؤكدا استمراره في نضاله من أجل بلد يتنفس الحرية بلا قيود ولا معتقلات، يؤكد في كل مكان أن هذا البلد يستحق منا الكثير. بعد الحديث عن نية الدكتور محمد البرداعي الترشح لرئاسة الجمهورية في وجه مرشح الحزب الوطني الحاكم، أكد إسحق أنه سيقف في صف البرادعي مشجعا ومؤيدا له لدرجة أنه قام بعمل توكيل للبرادعي بأن يطالب بتغيير عدد من مواد الدستور المصري ليعطي الفرصة للمرشحين المستقلين للرئاسة، بل يؤكد في كل مناسبة استياءه من الحملة التي يتعرض لها البرادعي من المسئولين الحكوميين ووسائل الإعلام الحكومية. ومؤخرا طالب رؤساء الأحزاب التي تهاجم ترشيح البرادعي للرئاسة أن يقدموا بديلا عنه بدلا من الهجوم عليه، خاصة مع فشلهم الواضح لكل متابع في الإعلان عن شخصية واحدة بقامة البرادعي وتستطيع الوقوف في وجه مرشح الحزب الوطني. إسحق اختار لنفسه طريق السياسة رغم المشاكل الكثيرة الموجودة في هذا الطريق إلا أنه لم يتوقف عن المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة بين الناس، وله مع عدد من زملائه الفضل في تحريك المياه الراكدة عندما أعلنوا تشكيل حركة كفاية التي رفعت شعار «لا للتمديد ولا للتوريث» وهو الشعار الذي كان خطًا أحمر قبل أن تتخذه كفاية رمزا لها.