قال البابا «شنودة» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن جميع جهات الدولة مهتمة بقضية نجع حمادي، وكأنني أنا من أصبت، وأضاف خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأول الأربعاء: إن الله دائماً يحكم للضعفاء، ومن لا يقدر عليه البشر يقدر عليه ربنا، طالباً من الله أن يداوي جراح المصابين. وقال «شنودة» إن كل إنسان له حقوق منها حق الحياة مع تقديم ضمانات لهذا الإنسان أن يعيش، ونرجو من الله أن تنتهي التحقيقات في القضية في أقرب وقت، كما نرجو منه العدل، وأن شهداء نجع حمادي استعدوا بالصلاة وبتناول الأسرار المقدسة، ثم نالوا أكاليل الشهادة، فأنا أحييهم كما أحيي الجندي المسلم الذي اختلطت دماؤه بدماء أخوته الأقباط. وفور انتهاء عظة البابا التي لم تتجاوز 10 دقائق، جدد الوافدون إلي الكاتدرائية لحضور العظة تظاهرتهم التي بدأوها في تمام الرابعة واستمر الوجود الأمني المكثف خارج الكاتدرائية. وهتف المتظاهرون: «مضطهدين مضطهدين، احنا احنا مضطهدين»، «ياحاكمنا بالحديد قتلوا ولادنا في ليلة العيد»، يا حكامنا بالمباحث قتلوا ولادنا في الكنائس، فين العالم ييجي يشوف قتل الأقباط علي المكشوف، «يا بابا شنودة ياراعينا حقنا ضايع هاته لينا»، «اوعي تفكر إني جبان صوتي هايعلي كمان وكمان»، «ينصر دينك ياجورجيت احنا معانا أجدع ست». وظلوا يهتفون في الوقت الذي ظل فيه الأقباط الوافدون من نجع حمادي يحملون صور ذويهم من الضحايا وهم مكممو الأفواه، وحاول مدير أمن الكاتدرائية صرف المتظاهرين وقال لهم: الأمن معانا ومن يرد الانصراف بسلام فلينصرف واللي عاوز يقعد هو حر، بعدها حاول المتظاهرون أن يخرجوا لشارع رمسيس إلا أن أمن الكاتدرائية منعهم من العبور، في الوقت نفسه احتشد جنود الأمن المركزي نحو البوابة ليستعدوا لمواجهة المتظاهرين. واستمرت المظاهرات حتي خرج لهم الأنبا يؤانس في العاشرة مساء لاحتواء التوتر، وقال لهم: «روحوا ناموا تصبحوا علي خير» فخرج الكثيرون إلا أن العشرات جلسوا علي الأرض ورفضوا الخروج من الكاتدرائية واستأنفوا مظاهراتهم فاضطر للخروج ثانية، وقال له أحد المتظاهرين: «أقباط المهجر تظاهروا في الخارج، واحنا لسنا جبناء، ونحن أيضاً تظاهرنا.