قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن مؤسس مدارس الأحد هو الأرشيد ياكون حبيب جرجس الذي كان مدرساً بالكلية الإكليريكية ثم عين مديراً لها، مضيفاً خلال عظته الأسبوعية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن الإرساليات الدينية الخارجية لم تؤسس مدارس الأحد. وعندما سأل شخص البابا شنودة عما إذا كانت الرهبنة أو الزواج هما بإرادة الله أم الإنسان. أجابه البابا: إنت حر تتجوز أو تترهبن.. وأكد البابا خلال عظته أن المسيحية تؤمن بشريعة الزوجة الواحدة ناصحاً المسيحيين بقراءة كتابه «شريعة الزوجة الواحدة» الذي صدر بأربعة طبعات متتالية. وفي عظته لهذا الأسبوع التي جاءت بعنوان «الكتاب المقدس» قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس إن اهتمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكتاب المقدس يندر أن يتكرر في أي كنيسة أخري، مضيفاً أنه في كل صلاة من صلوات باكر وغروب ونوم والساعة السادسة والتاسعة والثانية عشرة وكل الصلوات الموجودة بكتاب «الأجبية» الذي ينظم صلوات الأقباط، إصحاح من الكتاب المقدس وأيضاً عدد من المزامير. من جهة أخري، قال البابا شنودة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأول لنعي شيخ الأزهر الراحل: «لم نكن نختلف أنا والدكتور طنطاوي مطلقاً»، مضيفاً: كنا باستمرار رأياً واحداً وفكراً واحداً وتصرفاً واحداً أيضاً ولم نختلف إطلاقاً. وحول قرار البابا عدم زيارة القدس سوي ويده بيد شيخ الأزهر، قال إن هذا القرار اتفاق بين جميع المصريين حتي وإن حدث خلاف بين المسلمين والمسيحيين من وقت لآخر في بعض القضايا، لكن سياسة الدول الخارجية لا يمكن الاختلاف عليها. وأكد البابا شنودة: إن طنطاوي لم يكن يوافق أبداً علي الأخطاء التي تسبب الفتن الطائفية، لكن الدور العملي لمواجهة تلك الفتن يقع علي عاتق رجال السياسة والأمن «مش في يد شيخ الأزهر»، وعن أبرز المواقف الوطنية لشيخ الأزهر الراحل لتدعيم الوحدة الوطنية قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس إن طنطاوي قرأ في إحدي الصحف أنني الكلام للبابا شنودة أستنكر عدم صرف الدولة تعويضات للمتضررين في أحداث العياط فاتصل بي وقال: أرسل لي أبونا يؤانس قاصداً الأنبا يؤانس السكرتير الشخصي للبابا. وحينها قال الأنبا يؤانس إن طنطاوي أعطاه شيكاً بمئات الآلاف من الجنيهات لتعويض المتضررين، لكنني لم أقبل الشيك سوي بعد استشارة البابا، وقال البابا إنه رفض تلك النقود لأن موقفه صعب مع الأقباط، فهو أبوهم وواجب عليه رعايتهم، وشكر الشيخ طنطاوي علي محبته. وعن المواقف المشتركة للبابا وشيخ الأزهر قال شنودة إنهما كثيرة ما يتحدثان قبل الذهاب لأي من المؤتمرات التي تناقش قضايا مهمة. ورداً علي تساؤل إن كانت العلاقة بين شنودة وطنطاوي شخصية أم مبنية علي علاقة المؤسستين الأزهر والكنيسة، قال البابا إنها علاقة شخصية، وحول استمرار تلك العلاقة مع الشيخ الجديد للأزهر قال البابا: نصلي لأن يأتي شخص بنفس الروح والأسلوب والعلاقة الطيبة مع الناس، وأضاف البابا: لكني «مش قادر أتصور شيخ أزهر تاني لكن ربنا يختار الصالح».