كشفت إسرائيل عن تفاصيل جديدة حول الجدار الحدودي الذي تبنيه مع مصر لمنع تهريب الاسلحة والمهاجرين إلي أراضيها عبر الأراضي المصرية. ونقلت صحيفة ال «تايمز» البريطانية أمس عن مسئولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية القول إن الجدار يغطي 70 كيلومترا من حدود إسرائيل الجنوبية البالغ طولها 270 كيلو مترا، موضحة أن جزءا منه يغطي الحدود الجنوبية الغربية مع غزة، فيما يغطي الجزء الآخر مدينة إيلات من الجنوب. وأضافت الصحيفة أن الجدار سيتضمن معدات رادار وأجهزة إنذار لتنبيه الجيش الإسرائيلي بالمتسللين، مشيرة إلي أن الرادار والأسلاك الشائكة سيغطيان باقي الأجزاء من الحدود. وقالت الصحيفة إن بناء الجدار سيتكلف حوالي 2.2 مليار جنيه مصري. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي القول «التحصن ضد الأنشطة الإرهابية يتطلب بوضوح بناء جدار. الجدار الجيد يصنع جيرانا جيدين». وأشارت الصحيفة إلي أن مصر ليس لديها اعتراض علي بناء إسرائيل هذا الجدار طالما تبنيه داخل أراضيها. كما أن الولاياتالمتحدة اعتبرت أن بناء إسرائيل هذا الجدار حق من حقوقها. وقال بيان للخارجية الأمريكية أمس إن بناء جدار لمنع الهجرة غير الشرعية علي الحدود بين إسرائيل ومصر يتطابق مع «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». وأضاف البيان «يحق لإسرائيل أن تدافع عن نفسها وأن تسهر علي حماية حدودها. إسرائيل هي وحدها المسئولة عن الأمن وحفظ النظام من الجانب الإسرائيلي للحدود». من جانبها قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن العلاقات المتوترة بين حركة حماس ومصر تهدد خط الحياة لغزة. موضحة أن هذه التوترات تصاعدت بعد تشييد الجدار الحدودي بين مصر والقطاع والمصادمات الأخيرة عبر الحدود التي من شأنها أن تقطع خط الحياة الرئيسي عن حركة حماس. وتابعت الصحيفة أن رفض حماس توقيع اتفاق المصالحة مع حركة فتح العلمانية أو الموافقة علي صفقة تبادل الأسري مع إسرائيل عبر الوسيط المصري يضع العلاقات بين الحركة والقاهرة في خطر القطع.