بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية في أفغانستان مع انتهاء عملية الاقتراع مساء أمس الأول 40% بحسب ما أعلنته اللجنة الانتخابية المستقلة. بينما أعلن وزير الداخلية الأفغاني باسم الله محمدي أن 14 شخصًا بينهم 11 مدنيًا وثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا أمس في هجمات للمتمردين تزامنت مع إجراء الانتخابات التشريعية. وقال رئيس اللجنة فاضل أحمد مناوي إن «نسبة المشاركة بلغت 40% من العدد الإجمالي للمقترعين». وأوضح أنه من أصل تسعة ملايين أفغاني تمت دعوتهم إلي 4632 مركز اقتراع، أدلي 3.6 مليون أفغاني بأصواتهم. وكانت نسبة المشاركة في منتصف اليوم الانتخابي قدرت ب32%. وكان حاكم ولاية قندهار جنوبأفغانستان قد نجا مجدداً من انفجار قنبلة قرب سيارته، عندما كان يزور مراكز اقتراع للانتخابات التشريعية. في السياق نفسه، أعلنت الشرطة الأفغانية عن مقتل شخصين بصاروخ أطلق علي منزل في الولاية الواقعة شرق أفغانستان بينما كان يدلي الناخبون بأصواتهم لاختيار نوابهم. وقال الناطق باسم الشرطة عبدالغفور إن «صاروخين أطلقا من مكان مجهول وأصابا منزلاً في منطقة نازيان»، موضحاً أن «شخصين قتلا وجرح ثالث». كما وقع انفجاران قرب مركز للاقتراع مخصص للنساء وآخر للرجال في منطقتين في ننغرهار، لكنهما لم يسفرا عن إصابات. وكانت طالبان قد هاجمت أيضاً خمسة مراكز اقتراع في أقاليم بدخشان وهرات وغزنة قبيل بدء عمليات التصويت. من ناحية أخري، سجلت لجنة الشكاوي الانتخابية مخالفات في مركزين للاقتراع في الانتخابات التشريعية في أفغانستان، بعد أقل من ثلاث ساعات من بدء التصويت، حسبما ذكر أحد مسئوليها أحمد ضيا رأفت. وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح أمس الأول في أفغانستان حيث دُعي الناخبون إلي التصويت في انتخابات تشريعية هي الثانية منذ سقوط نظام طالبان نهاية عام 2001، وسط تدابير أمن مشددة. ودُعي أكثر من 10.5 مليون ناخب أفغاني للمشاركة في انتخاب 249 نائباً هم أعضاء الجمعية الوطنية، بينهم 68 مقعداً مخصصة للنساء. وتعد الانتخابات اختباراً رئيسياً للاستقرار في أفغانستان قبل أن يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمراجعة استراتيجية الحرب في ديسمبر القادم. وصرح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عند ادلائه بصوته في مدرسة وسط كابول بأنه يأمل في نسبة مشاركة «مرتفعة» في الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم بأفغانستان. وقال كرزاي «نأمل في أن تكون هناك نسبة مشاركة مرتفعة، وأن يتوجه الناس إلي صناديق الاقتراع ويصوتوا للشخص الذي يريدونه، سواء كان رجلاً أو امرأة، وألا يخضعوا للضغوط».