قالت فريدة فاروق زوجة وائل صلاح -كبير مهندسي السفينة المصرية المخطوفة بالصومال- إن زوجها اتصل بها وأوصاها ببناته بعد أن دخلت مفاوضات الحكومة المصرية مع القراصنة مختطفي السفينة نفقاً مظلماً بسبب رفع القراصنة قيمة الفدية من نصف مليون إلي مليوني دولار، وأكدت أن البحارة بدأوا يفقدون الأمل في الإفراج عنهم بعد توقف المفاوضات. وقالت إن البحارة المختطفين يعانون حالة نفسية سيئة جداً بسبب نفاد الطعام وانقطاع الكهرباء عن السفينة، وأضافت أنهم يعيشون الآن علي وجبة واحدة في اليوم ويستخدمون الفحم لتجهيزها بسبب نفاد الوقود. وتابعت: «بعد أن ناشدنا رجال الأعمال ولم نجد أي استجابة تأكدنا أن الإنسان أرخص شيء في هذا البلد، خاصة أن ذلك جاء في الوقت الذي رصدت فيه مبالغ كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن لوحة مسروقة».. وأضافت: «يبدو أن اللوحة المسروقة أهم من 22 بحاراً مصرياً معرضين للموت». وقالت زوجة كبير مهندسي السفينة المختطفة إن زوجها أبلغها بأن القراصنة مستعدون لقبول أدني المبالغ للإفراج عن السفينة والبحارة بسبب توقف المفاوضات، وأوضحت أن رفعهم الفدية كان من باب محاولة زيادة المبلغ 500 ألف دولار - آخر الأرقام التي تم الاتفاق عليها، واستدركت: «للأسف المسئولون لم يحاولوا إثناء القراصنة عن رفع قيمة الفدية أو يفاوضوهم حول المبلغ؛ وإنما قام المسئول بغلق السماعة في وجه القراصنة». ونقلت زوجة كبير مهندسي السفينة عن زوجها تأكيده أن القراصنة يكرهون المصريين جداً بسبب ما حدث معهم من جانب الصيادين الذين قتلوا اثنين منهم وأسروا أربعة آخرين أثناء هروبهم، وأضافت: «هذه الحادثة جعلتهم أحرص في إنهاء هذه المفاوضات بأي شكل وبأدني رقم».