قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية أمس إن الزعيم الروحي لحركة شاس اليمينية المتطرفة الحاخام عوفاديا يوسف قد أرسل رسالة للرئيس حسني مبارك يدعو فيها له بالصحة وطول العمر، كما أثني علي الفلسطينيين وقادتهم، معتبراً أنهم شركاء السلام، وهو ما يتناقض مع دعوته عليهم قبل ثلاثة أسابيع بأن يلحق الله بهم البلاء والطاعون والأذي ووصفهم بالظالمين كارهي إسرائيل. كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز يقف وراء تلك الرسالة، في محاولة منه لتحسين صورة الحاخام اليهودي لدي الفلسطينيين بأنه عقبة في طريق تحقيق السلام. ونقلت الصحيفة جزءًا من خطاب الحاخام الذي قال فيه إنه طوال العقود الماضية كان من المطالبين بتحقيق السلام مع الحفاظ علي أمن إسرائيل. ويضيف الحاخام الإسرائيلي في رسالته للرئيس مبارك إن الشعب الإسرائيلي يسعي إلي السلام دائمًا ويصلي من أجله ثلاث مرات يوميًا ويدعو الله من أجل تحقيقه. ودعا أيضًا أن يعم السلام المنطقة قريبًا وتتوقف المجازر وسفك الدماء، كما شكر الحاخام في خطابه الرئيس مبارك علي مشاركته في محادثات السلام الحالية التي ستساهم دون أدني شك في دعم أهمية السلام في المنطقة، وعبر عن سعادته لتحسن صحة الرئيس مبارك ودعا له بدوام الصحة وطول العمر. وكان الحاخام الإسرائيلي المتطرف قد أرسل رسالة إلي الرئيس مبارك في يوليو الماضي يعبر فيها عن قلقه علي صحة الرئيس بعد العملية التي أجراها في ألمانيا مارس الماضي، وهي الرسالة التي رد عليها مبارك بطمأنة عوفاديا علي صحته شاكراً له اهتمامه. كما دعا عوفاديا في عظة ألقاها نهاية شهر أغسطس الماضي بمناسبة رأس السنة العبرية الجديدة أن يبتلي الله الفلسطينيين ورئيسهم بوباء الطاعون ليقضي عليهم جميعا. واستشهد الحاخام يوسف (89 سنة) بالشرع اليهودي، الذي فيه من الصلوات ما تتمني «زوال الأعداء والحاقدين»، بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة، قائلا: «فليبتل الرب هؤلاء الفلسطينيين الأشرار الكارهين لإسرائيل بالوباء».
