أسامة الغزالي حرب: حملة الاعتقالات رسالة لكل القوي الوطنية.. والأمن بدأ التضييق علينا بسبب مواقفنا الداعمة للتغيير د. شادى حرب أصدرت الجمعية الوطنية للتغيير بيانًا تشجب فيه اختطاف الدكتور شادي الغزالي حرب- المدرس المساعد بكلية قصر العيني- ونجل شقيق الدكتور أسامة الغزالي حرب- رئيس حزب «الجبهة الديمقراطية»-، ووصف البيان الاختطاف بأنه واقعة جديدة من وقائع إرهاب وبلطجة أجهزة القمع في النظام، حيث أقدمت هذه الأجهزة علي اختطافه من مطار القاهرة صباح الثلاثاء الماضي بينما كان في طريقه إلي لندن لأداء امتحان الزمالة البريطانية المحدد له يوما الخميس والجمعة القادمان، الأمر الذي يعطله عن اجتيازه ويضع مستقبله في مهب الريح. ولم يتسن للجمعية حتي لحظة إصدار هذا البيان معرفة اسم الجهة التي قامت بهذه الفعلة المشينة- علي حد ذكر البيان- ولا المكان الذي نُقل إليه، وإن كانت ملابسات الجريمة تدل علي فاعليها حيث كان الدكتور شادي ناشطاً مهماً في الفترة الأخيرة ضمن صفوف الجمعية الوطنية للتغيير بإنجلترا. وقد تكررت في الأيام الماضية هذه التصرفات الإجرامية - بحسب نص البيان- مع نشطاء عديدين من المنتمين للجمعية، كان آخرها اختطاف كلٍ من عمرو صلاح وأحمد عيد خلال أيام عيد الفطر والإفراج عنهما بعد معاملة خشنة وتحقيق متعسف حول نشاطهما السياسي. وأعلنت الجمعية الوطنية استنكارها هذه الممارسات الإرهابية سواء استهدفت أعضاءها أو أياً من أبناء الوطن، والتي اعتادت أجهزة النظام القيام بها، وأهابت الجمعية الوطنية للتغيير بجميع القوي والأحزاب السياسية والحركات الاحتجاجية وجمعيات حقوق الإنسان وهيئات المجتمع المدني التحرك بقوة لكشف هذه الممارسات الإجرامية التي تتعارض مع الدستور ومبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الملزمة للنظام المصري ولإنتزاع الدكتور شادي الغزالي حرب من قبضة مختطفيه. فيما اعتبر الدكتور أسامة الغزالي حرب أن حملة الاعتقالات الأخيرة التي تعرض لها ثلاثة من شباب الحزب في أسبوع واحد رسالة إرهاب وتهديد لكل قوي المعارضة بشكل عام وحزب الجبهة بشكل خاص. وأضاف الغزالي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح أمس الأربعاء بحزب الجبهة، ما يحدث من حملات اعتقال تصرف طبيعي ومنطقي من قبل نظام بوليسي يري أن أسلوب الخطف والاعتقال هو الحل الأمثل لمواجهة معارضيه، كما أن نفي الجهات الأمنية معرفتها بوقائع القبض علي كل من شادي الغزالي حرب وعمرو صلاح وأحمد عيد أعضاء الجبهة يعكس وضعاً أكثر خطورة، ويشير إلي بدء حملات التضييق الأمني علي حزب الجبهة بسبب مواقفه السياسية التي برزت في الفترة الأخيرة، والتي كان من بينها موقفه من الانتخابات القادمة وإعلانه بشكل واضح مقاطعة الانتخابات في ظل عدم توافر ضمانات، كذلك دعمه الحملة الوطنية للتغيير ومطالب الدكتور محمد البرادعي، ورفض تعيين مجلس الشوري، وأيضاً دعمه حركات التغيير السياسي التي يُعد المكون الرئيسي لها الشباب. وتابع: حزب الجبهة يستعد خلال الفترة المقبلة بإعداد بلاغ مفصل بما حدث لكل من «عمرو عبدالرحمن، أحمد عيد وشادي الغزالي حرب، الذي لم يعرف مصيره حتي الآن» علي أن يتم تقديمه إلي النائب العام للتحقيق في واقعة القبض عليهم بهذا الأسلوب الذي يثير مخاوف وقلق الجبهة. من ناحيته، قال أحمد ماهر- منسق حركة شباب 6 أبريل- إن الحركة وشباب الجمعية الوطنية قرروا التظاهر اليوم الخميس أمام وزارة الداخلية للمطالبة بالإفراج عن الدكتور شادي الغزالي حرب- القيادي بحزب الجبهة ومؤسس جروب «مصريون في لندن من أجل التغيير»-، وأكد «ماهر» أن سياسية الاختطاف التي تتبعها بعض الجهات الأمنية لن تحبط شباب 6 أبريل ولا شباب الجمعية ويستمر الجميع في جمع التوقيعات علي بيان التغيير، وأكد الدكتور طارق الغزالي «والد شادي» في تصريحات ل«الدستور»، لم نستطع الوصول لمكان اعتقال شادي حتي الآن، ولم تعلن أي جهة أمنية عن اعتقاله، مضيفاً: الاعتقال أمر مستغرب خاصة أن شادي لم يكن في مظاهرة أو أي نشاط سياسي وأن نجله عاد إلي القاهرة منذ شهرين ونصف الشهر قادماً من لندن حيث يقوم بدراسته العليا في الجراحة، وأنه طوال هذه الفترة لم يكن له أي نشاط سياسي، مستدركاً أنه صديق لأحمد عيد وعمرو صلاح الناشطين بالجمعية الوطنية للتغيير اللذين تم القبض عليهما منذ فترة ثم تم الإفراج عنهما. فيما قال أحمد عيد- الناشط بحركة 6 أبريل- إن شادي صاحب نشاط بارز في حركات التغيير في لندن، وإنه أسس جروب «مصريون في لندن من أجل التغيير»، وإنه كان المسئول عن رفع صور البرادعي في استاد ويمبلي في المباراة الودية التي أقيمت بين منتخبي مصر وإنجلترا قبل عدة أشهر.