في خطوة فسرها مصدرو القمح الروس بتراجع الحكومة عن قرارها بحظر تصدير القمح، أعلنت وزيرة الزراعة الروسية يلينا سكرينيك عن ارتفاع احتياطي روسيا من الحبوب إلي 26 مليون طن وفقا لآخر تقدير أعدته هيئة الإحصاء في روسيا بزيادة قدرها 4 ملايين و300 ألف طن عما أعلنه مسئول بالحكومة الروسية في أغسطس الماضي نقلا عن هيئة الإحصاء التي أعلنت وقتها عن وجود مخزون من الحبوب قدرته ب 21 مليوناً و700 ألف طن. وذكرت مصادر اقتصادية بأن الحكومة الروسية وجدت مخزونا مجهول الهوية من القمح، ما فسره موظف من هيئة الإحصاء بأن التقدير الجديد يأخذ في الاعتبار ما تبقي لدي المزارعين الفرديين من محصول السنة الزراعية الماضية. وأشارت صحيفة "فيدوموستي" إلي أن زيادة مخزون الحبوب تخفف التوتر في سوق روسيا للحبوب إلي حد كبير، مشيرة إلي أن حاجة الاستهلاك المحلي في روسيا تقدر ب77 مليون طن من الحبوب في السنة. أما وزارة الزراعة الروسية فتتوقع أن تنتج روسيا 63 مليون طن من الحبوب في عام 2010، وبالتالي تستطيع روسيا أن توفر احتياجات الاستهلاك المحلي وتصدر الفائض إذا أنتجت 63 مليون طن، محتفظة بالاحتياطي المحدد. إلا أن مصادر سياسية، هذه المرة، أكدت أن المعطيات الجديدة حول مخزون القمح المجهول ما هو إلا مقدمة لتراجع الحكومة الروسية عن قرارها بحظر تصدير القمح بعد أن أدركت أن المستوردين لجأوا بالفعل إلي دول أخري مصدرة مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا والأرجنتين. وأكدت هذه المصادر أن الحكومة الروسية فرضت بالفعل حظرا شاملا في 15 أغسطس الماضي، ولكن سرعان ما تراجعت عنه مستثنية الحالات الإنسانية وعدد من الحالات الأخري. وفي النهاية سربت الحكومة معلومات بأنها ستقوم بتنفيذ العقود السابقة علي تاريخ الحظر وهو ما لم ينفذ إلي الآن.