الجندي: تم اعتماد نصف مليون جنيه لشراء أنظمة أمنية في متحف محمود خليل لكن المبلغ تم تحويله لمتحفي الفن الحديث وقصر الفنون لوحة زهرة الخشخاش استمعت النيابة الإدارية لأقوال ألفت الجندي رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة حول واقعة سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل بالجيزة. وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها المستشار الدكتور تيمور مصطفي رئيس الهيئة أنه تم توفير نصف مليون جنيه لشراء أنظمة أمنية لمتحف محمود خليل وتطويره فتم تحويل المبلغ لمتحفي قصر الفنون والفن الحديث رغم عدم وجود مقتنيات أثرية بهما. واتهمت الجندي محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية وصلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف بالمسئولية الكاملة عن الحالة الأمنية للمتحف والتسبب في سرقة اللوحة وقالت خلال التحقيقات التي جرت بمعرفة المكتب الفني لهيئة النيابة الإدارية إنها اعتمدت مبلغ نصف مليون جنيه لشراء الأنظمة الأمنية لمتحف محمود خليل، ولكن الدكتور صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف استخدم هذا المبلغ في تطوير متحفي قصر الفنون والفن الحديث رغم عدم وجود أي مقتنيات أثرية بهما. وأضافت الجندي أنها اعترضت علي قرار المليجي وأبلغت محسن شعلان بذلك ولكنه أيد قرار المليجي ولم يتم تطوير متحف محمود خليل. وتعهدت الجندي بإحضار جميع المستندات التي تؤكد صحة أقوالها في جلسة التحقيق القادمة وحددت النيابة جلسة الأربعاء بعد القادم لسماع أقوال أفراد الأمن وجميع العاملين بمتحف محمود خليل حول حادث سرقة اللوحة. وكانت تحقيقات النيابة الإدارية مع مدير عام الصيانة بمتحف محمود خليل قد أفادت أن الكاميرا الخاصة بمراقبة غرفة لوحة زهرة الخشخاش تعمل بشكل جيد ولكن التالف بها هو كابل التوصيل الحراري الذي يربط الكاميرا بشاشة العرض والذي لا تتعدي قيمته عشرة جنيهات كما أوضحت التحقيقات أن رئيس الوزراء اعتمد في فبراير 2009 مبلغ 29 مليون جنيه لتطوير أنظمة الأمن بالمتحف وأسندها بالأمر المباشر إلي شركة المقاولون العرب ولم يتم تنفيذها.