مازالت أزمة الكهرباء تلقي بظلالها علي عشرات القري والمدن الصغيرة، التي مازالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي شبه المستمر، فيما تراجعت حدة الانقطاع عن المدن الكبري، في الوقت الذي وعد فيه مسئولو وزارة الكهرباء بإنهاء الأزمة خلال الأيام القادمة. وبعيدًا عن المدن الكبري التي تراجع الانقطاع عن معظمها، استمر انقطاع التيار عن معظم قري الفيوم، خاصة قري مركزي يوسف الصديق وطامية.. وبدأت الأمور تعود لشكلها الطبيعي بمدينة الفيوم وبعض المراكز القريبة منها بعد نقل الكثير من أحمال محطة «قليوم» إلي محطة التوزيع ب«دمو»، والتي تم رفع طاقتها بمعرفة الصيانة. من ناحية أخري، نفي المهندس رأفت حسين شمعة- رئيس قطاع كهرباء الفيوم- أن يكون هناك أي أزمة في عزبة سيد بركات التي تظاهر أهلها قبل يومين، وقال خلال اتصال هاتفي ب«الدستور» إن محولاً قوته 200 وات موجود بالعزبة، وأن عزبة كليب المجاورة لها كانت تعاني من أزمة في التحميل بسبب تهالك المحول الخاص بها فتم تغييره، الأمر الذي أدي الي مطالبة أهالي عزبة سيد بركات المجاورة لهم بتغيير محولهم أسوة بجيرانهم، لكن رئيس قطاع الكهرباء اعترف في الوقت نفسه بتذبذب التيار هناك خلال الأيام الماضية. ولم يختلف الأمر كثيرًا في محافظة الغربية، حيث استمر انقطاع التيار الكهربائي عن مدن وقري المحافظة، خاصة مدينة المحلة الكبري التي تسبب انقطاع التيار عنها في تعطل 10 مخابز بمناطق المنشية الجديدة وعزبة أبو دراع، وهو ما تسبب في إهدار كميات كبيرة من العجين، وفي تزاحم المواطنين أمام المخابز المتوقفة. وسادت حالة من الاستياء بين أصحاب المخابز بسبب تكبدهم خسائر كبيرة، ولجأ بعضهم إلي استئجار ماكينات لتوليد الكهرباء في محاولة لتقليل نسبة الخسائر وتخفيض نسبة الموازين. وفي أسيوط، شن المجلس المحلي لمدينة ساحل سليم بجلسته الطارئة أمس الأول- الأحد- هجوما شديدًا علي شركة الكهرباء ومسئوليه، وقال يحيي محمود- رئيس لجنة الخطة والموازنة- إن شركة الكهرباء أعادت مدينة ساحل سليم ومعظم قراها إلي «العصور الوسطي». وأضاف أنه في الوقت الذي تحرر فيه شركات الكهرباء محاضر سرقة تيار كهربائي بمبالغ كبيرة جدًا تصل إلي 4 آلاف جنيه للمبة أو لمبتين يعلقهما الأهالي احتفاء بشهر رمضان؛ فإن شركات الكهرباء ومباحث الكهرباء تركت أعضاء مجلس الشعب يوصلون التيار لإنارة الموائد التي يقيمونها طوال شهر رمضان.