أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها لن تحضر المحادثات بشأن استفتاء حق تقرير مصير الجنوب التي بدأت في العاصمة السودانية أمس. وأرجعت الحركة قرارها إلي أنه لم يتم استشارتها في التحضير للمحادثات التي جاءت بناء علي طلب الرئيس السوداني عمر البشير. وعلي الرغم من القرار أكد باجان أموم الأمين العام للحركة أن المفاوضات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم حول الاستفتاء لا تزال مستمرة. وكان اجتماع مماثل قد ألغي الشهر الماضي بعد إصرار الحركة الشعبية وأحزاب معارضة أخري علي إدراج عدد من القضايا علي طاولة المفاوضات ومنها الوضع في إقليم دارفور. من ناحية أخري التقي المبعوث الأمريكي الخاص إلي السودان سكوت جريشن أمس الأول في الخرطوم مسئولين سياسيين رفيعي المستوي تزامنا مع حالة التوتر التي تسود الأجواء السياسية في البلاد حيث ظهرت خلافات داخلية باللجنة المسئولة عن تنظيم الاستفتاء مما يهدد إجراءه في موعده. وكان رئيس مفوضية الاستفتاء علي حق تقرير المصير لجنوب السودان محمد خليل قد اتهم الأسبوع الماضي الأعضاء الجنوبيين في المفوضية بمحاولة إقصاء نظرائهم الشماليين. وقال خليل إن الاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير المقبل ربما يؤجل بسبب الخلافات داخل المفوضية. وهدد خليل بالاستقالة من منصبه إذا استمر الخلاف داخل المفوضية المكونة من تسعة أعضاء خمسة منهم جنوبيون. يذكر أن الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان هو جزء من اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2005 ووضع حدا لنحو عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.