الخرطوم: - حذر الرئيس السوداني عمر البشير انه "لن يقبل بديلا للوحدة" بين شمال السودان وجنوبه رغم التزامه باتفاق السلام الشامل الذي يقضي بإجراء استفتاء بداية العام القادم لتقرير مصير الجنوب. الوحدة هى الخيار الراجح وقال البشير "على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلا للوحدة".وتابع ان "الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب اذا اتيحت له حريو الاختيار في استفتاء حر ونزيه".وأكد ان "ترسيم الحدود عامل حاسم في اجراء استفتاء عادل ونزيه". فشل مباحثات ابيي وفى موضوع ذى صلة اعلن رئيس وفد جنوب السودان في المحادثات الجارية بين شمال السودان وجنوبه بشأن مستقبل منطقة أبيي الغنية بالنفط ان المحادثات بين الجانبين فشلت.وقال باجان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الثلاثاء للصحفيين في العاصمة الاثيوبية حيث تجرى المحادثات " هذه الجولة فشلت." وتابع "أمامنا 90 يوما. الوقت حساس للغاية. اذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك الى نهاية عملية السلام ذاتها. السلام قد يتداعى في السودان." الخلافات بين الشمال والجنوب ما تزال قائمة ويربط البشير بذلك بشكل غير مباشر بين اجراء الاستفتاء وبين الاتفاق بين الشمال والجنوب على ترسيم الحدود.وبموجب اتفاقية السلام الشامل التي انهت في العام 2005 حربا اهلية دامت 21 عاما بين الشمال والجنوب، كان يفترض ان يتوصل الطرفان الى اتفاق على ترسيم الحدود في غضون ثلاثة اشهر.الا انهما حتى الان لم يتمكنا من تسوية الخلافات القائمة بينهما في هذا الشأن.ويقول الجنوبيون انه من الافضل التوصل الى اتفاق على ترسيم الحدود قبل الاستفتاء لكنهم يؤكدون ان مثل هذا الاتفاق ليس شرطا لاجراء الاستفتاء.وتعد مسالة ترسيم الحدود بالغة الحساسية بالنظر الى ان حقول النفط الرئيسية تقع في المناطق الحدودية. المصدر : وكالات