«لميس الحديدي» سألت «محيي الدين» عمّن فبرك القضية ومن يملك السلطة التي تمكنه من ذلك فرد عليها «عارف بس مش هقدر أقول» و«شوفي انتي مين اللي عنده السلطة!» محيى الدين غريب تنتظر الإعلامية لميس الحديدي قرار الإفراج عن حلقة وزير المالية الأسبق محيي الدين الغريب في برنامجها «دوام الحال» بعد اعتراض رقابة التليفزيون المصري عليها قبل نصف ساعة من عرضها أمس الأول. وفوجئت لميس الحديدي بتعديلات مني الصغير، رئيسة الرقابة علي التليفزيون المصري، حيث طلبت مشاهدة الحلقة أكثر من مرة وقامت بحذف بعض الجمل والأسئلة والإجابات منها، وقبيل ميعاد عرض الحلقة يوم الإثنين الماضي بنصف ساعة طلبت مشاهدتها مرة أخري رغم أن أسرة البرنامج سبق أن وافقت علي تعديلات الرقابة، لكن الرقابة أصرت علي المشاهدة مرة أخري بحجة أنهم يحتاجون إلي مشاهدتها بشكل أكثر تدقيقاً، وهو الأمر الذي تسبب في تأجيل عرض الحلقة واستبدالها بحلقة أبو الليف، ثم حلقة عبير صبري يوم الثلاثاء علي أمل عرض حلقة الوزير السابق في اليوم التالي -الأربعاء- أو يوم الخميس بعد عدة تأجيلات. «الدستور» استطاعت أن تحصل علي نص الجمل المحذوفة من الحلقة والتي أصرت الرقابة علي حذفها، وكان لافتاً أن تقوم الرقابة بحذف أجزاء كبيرة من أسئلة لميس الحديدي أكثر مما حذفت من إجابات محيي الدين الغريب. وأغلب ما تم حذفه كان يتعلق بالنائب العام السابق ماهر عبد الواحد، كذلك تم حذف الجزء الخاص بكون قضية محيي الدين الغريب مجرد قضية مفبركة، حيث وجهت له لميس الحديدي سؤال: مين اللي فبرك القضية؟ فأجابها وزير المالية السابق: «أنا عارف.. بس مش هقدر أقول»، فسألته: «مين اللي عنده السلطة؟» فأجاب قائلاً: «ماعرفش.. شوفي إنتي مين اللي عنده السلطة دي»، ومن الجمل المحذوفة خلال الحلقة أيضا حديث الوزير السابق عن حكم محكمة النقض ببراءته من القضية بعد حبسه لمدة 25 شهراً - ويقصد قضية الجمارك الكبري- ومع ذلك لم يخرج من السجن إلا بعد شهر من الحكم، حيث تم حذف جملته وهو يقول: «أنا فضلت محبوس شهر من غير أمر اعتقال ولا اتهام ولا أي حاجة، والنائب العام تأخر في إصدار قرار خروجي لمدة شهر»، كما تم حذف سؤال لميس الحديدي وهي تقول له: «مين اللي من مصلحته أو من سلطته أن يضغط علي النائب العام؟»، وحذفت الإجابة أيضاً والتي قال فيها محيي الدين الغريب:«معرفش.. شوفي إنتي»، فأعادت السؤال مرة أخري: «إنت مش سايبلي اختيارات.. هما اتنين.. يا إما رئيس الوزراء يا إما وزير الداخلية»، فرفض الرد قائلاً: «لأ معرفش.. مش هاقدر أرد»، فأعادت السؤال بصيغة أخري قائلة: «مش معقول ماتعرفش؟» فأجابها: «عارف.. بس معنديش أدلة أرد بيها»، ومن الأجزاء المحذوفة من الحوار أيضا سؤال للميس الحديدي تقول فيه: «إيه رأيك في سياسات الوزارة الحالية.. إنت كنت من وزارة بتقول إنها بتاعة محدودي الدخل»، كما تم حذف رد الوزير السابق والذي قال فيه: «لما الفقر يزيد والفجوة بين الطبقات تزيد والناس تحس بعدم الرضا.. إذن هناك خطأ في السياسات». ومن الأجزاء المحذوفة أيضا جزء يقول فيه الوزير السابق: «القضية بتاعتي عُرضت علي الرئيس لكي يتم تحويلي للنيابة، والرئيس رفض مرتين، وفي المرة التالتة قَبِل تحويلي للنيابة علي مضض»، ويقول أيضا في نص الحوار المحذوف: «لما بدأوا يطلبوني للتحقيق، سألت النائب العام ماهر عبد الواحد عن القضية، فأنكر علمه بأي شيء، لكن بعد أسبوعين هو الذي أعلن بنفسه قرار اتهامي في مؤتمر صحفي» وتم حذف جملة في سياق آخر يقول فيها: «اللي طلبوني للتحقيق اتنين لواءات من الرقابة الإدراية، وقبلها الرقابة الإداراية كانت طالبة تصوير ملفات الضرائب بتاعة العمال، وأنا رفضت، لأن ده بيهدد الاستثمار»، وأعقبته لميس بسؤال تم حذفه أيضاً تقول فيه: «ايه بينتقموا منك؟ بيردوهالك؟» فأجابها: «لا معرفش، مقدرش أقول»، فقالت له: «مين من سلطته يعمل كده»؟ فقال: «الرقابة الإدراية تحت سلطة رئيس الوزراء». وفي سياق آخر يقول الوزير السابق في جملة تم حذفها:«أنا كنت أنتظر أن ترد لي الدولة اعتباري ولو بشكل أدبي، لكن الحقيقة إن ده عيب في حق النظام نفسه»، ثم أضاف وزير المالية السابق محيي الدين الغريب: «أنا مرضتش آخد تعويض زي اللي أخده وجيه سياج من فلوس الغلابة»، وهذه الجملة لم يتم حذفها، ولكن الرقابة حذفت تعقيب لميس الحديدي الذي أعقب الجملة وهو:«هي الحكومة أخطأت في قضية سياج بس؟»، فقد وجدوا أن السؤال أكثر سخونة وأهمية من كلمات الوزير السابق. ومن الأجزاء المحذوفة من الحوار أيضا سؤال للميس الحديدي تقول فيه: «تفتكر إيه اللي حصل معاك.. تصفية حسابات؟» فأجابها: «أيوه تصفية حسابات سياسية، ولكن بطريقة رديئة ومتدنية».