المعارضة طالبت بدليل مرئي علي تحسن حالته الصحية ولو بشريط فيديو من داخل غرفته بالمستشفي.. والحكومة ردت ببيان يؤكد أنه مازال قادراً علي قيادة سفينة الوطن مازال متمسكا بالحكم رغم وصول حالته المرضية لمرحلة حساسة. فرغم ابتعاد الرئيس النيجيري عمر يارادوا عن البلاد في رحلة علاجية تجاوزت 45 يوما مازالت حاشيته تؤكد أنه قادر علي قيادة سفينة الوطن. ويعاني يارادوا مرضا بالقلب، ولا توجد تقارير كثيرة عن تطور حالته الصحية، وخلف غيابه عن البلاد أزمة فراغ سياسي خاصة أنه لم يمنح احدا تفويضا بممارسة صلاحياته طيلة فترة علاجه بالسعودية، حيث اتهمت المعارضة الحكومة بتزوير توقيع الرئيس علي عدد من القرارات بغير صفة قانونية. صحيفة «الجارديان» البريطانية وصفت نيجيريا بأنها تحولت إلي سفينة بلا دفة رغم القضايا الملحة التي تواجهما، فقد غادر يارادوا البلاد دون أن يُبلغ السلطات التشريعية أو ينقل سلطاته لنائبه. وذهب غياب يارادوا بإحدي الجماعات الحقوقية الي المطالبة بإعلان الرئيس النيجيري شخصا مفقودا وإرسال وحدة للبحث عنه. وكانت جماعته الحقوقية قد رفعت إلي جانب أعضاء بالبرلمان قضية ضد الحكومة تتهم فيها الرئيس بانتهاك الدستور بمكوثه في السلطة. لكن جودلاك جوناثان، نائب الرئيس النيجيري، الذي ترأس اجتماعات مجلس الوزراء في غياب يارادوا، يؤكد دائما أن «سفينة الدولة لا تزال تبحر»، رغم أن السلطات التنفيذية لم تنتقل إليه رسميا، مما يثير تساؤلات بشأن مدي شرعية القرارات التي تتخذها الحكومة. علي الطرف الآخر اعتبرت المعارضة أن تأكيدات الحكومة مازالت غير كافية وأن كشف المزيد عن الحالة الصحية ليارادوا مازال أمرا مطلوبا. وطالب حزب مؤتمر العمل المعارض الاثنين بدليل مرئي عن الحالة الصحية ليارادوا واقترح تقديم شريط فيديو مؤرخ يظهر الرئيس النيجيري في الحجرة التي يرقد بها بالمستشفي السعودي. في حين دعت شخصيات نيجيرية يارادوا إلي الاستقالة لظروفه الصحية التي تؤثر في تقديره للأمور. ووقع أكثر من 50 من الشخصيات السياسية والنشطاء الديمقراطيين مناشدة الرئيس بالاستقالة. وهو ما واجهته الحكومة ببيان أكد قدرة الرئيس علي مزاولة مهامه.