ذكرت صحيفة "الجارديان " البريطانية اليوم أن غياب الرئيس النيجيري أومارو موسى يار عن الأنظار منذ 45 يومًا يشكل أزمة للبلاد لما يخلفه من فراغ سياسي، وسط اتهامات المعارضة للحكومة بتزوير توقيع الرئيس ، وقالت الصحيفة إن أكثر بلدان إفريقيا سكانا تحولت إلى سفينة بلا دفة رغم القضايا الملحة التي تواجه البلاد بما فيها قضية عمر فاروق الذي حاول تفجير طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد ، وكان الرئيس النيجيري قد غادر البلاد منذ أكثر من ستة أسابيع لتلقي العلاج في السعودية، دون أن يبلغ السلطات التشريعية أو ينقل سلطاته إلى نائبه ، مما يطرح العديد من التساؤلات الدستورية ، كما اتهمت المعارضة النيجيرية حلفاء يار أدوا بالتستر على غيابه عبر تزوير توقيعه على الميزانية الإضافية للبلاد ، وطالبت بدليل يثبت أنه ما زال حيًا سواءً عبر تسجيل مصور أو مشاركة مباشرة على التلفاز، واقترحت إحدى الجماعات الحقوقية إعلان الرئيس النيجيري شخصًا مفقودًا وإرسال وحدة للبحث عنه ، كما قال رئيس جمعية المحامين النيجيرية أولواروتيمي أكيريدولو "لم نسمع من الرئيس شيئا منذ 45 يومًا" مضيفا أن كل شيء يكتنفه الغموض، ونحن "قلقون على الدولة" ، غير أن السفير النيجيري لدى السعودية عبد الله أمينيشي حاول أن يبعث برسائل اطمئنان على صحة الرئيس أمام مؤتمر صحفي، فقال إنه يتعافى في جناح ملكي في مستشفى خاص بكبار الشخصيات بالمملكة العربية السعودية.