فرنسا : اسرائيل كانت تنوي الإنتقام لمقتل ضابط اسرائيلي في واقعة "العديسة" نجاد أعلنت إيران عن استعدادها لدعم الجيش اللبناني بعد قرار الكونجرس الأمريكي تجميد المساعدات العسكرية المخصصة له، بدعوى ارتباط الجيش بحزب الله. وقال السفير الإيراني في لبنان غضنفر رکن أبادي إنه التقى بقائد الجيش اللبناني جان قهوجي وأبلغه استعداد الجمهورية الإسلامية "التعاون مع الجيش اللبناني في أي مجال من شأنه مساعدة الجيش على أداء دوره الوطني في الدفاع عن لبنان". كما أنه من المتوقع أن يزور الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بيروت بعد انتهاء شهر رمضان. وتأتي تلك القرارات الاشتباكات الحدودية التي وقعت بين قوة لبنانية وأخرى إسرائيلية أسفرت عن سقوط أربعة قتلى بين الجانبين الأسبوع الماضي، حيث طالبت اسرائيل كل من واشنطن وباريس خفض الدعم العسكري للجيش اللبناني. وكان سليمان قد وعد أثناء زيارة قام بها مؤخراً إلى منطقة العديسة التي وقعت فيها المواجهات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي بإطلاق حملة عربية ودولية لتسليح الوحدات العسكرية اللبنانية، قائلاً إنه يطرح هذا الملف "بصرف النظر عن موقف بعض الدول منه" بإشارة إلى معارضة دول غربية وصول سلاح متطور للبنان. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التصريح الإيراني يؤكد الحاجة إلى استمرار الدعم الأمريكي للبنان، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الإدارة الأمريكية ترى الأنشطة المباشرة وغير المباشرة من جانب إيران تقويضاً للسيادة. يشار إلى أن عضوان ديمقراطيان في الكونجرس الامريكي انهما سيعطلان تمويلا بقيمة 100 مليون دولار تم الموافقة عليه من أجل الجيش اللبناني لكن لم يصرف بعد. وقدمت الولاياتالمتحدة أكثر من 720 مليون دولار مساعدة للجيش اللبناني منذ عام 2006. وأعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان السبت ان" الحكومة ستضع خطة لتسليح الجيش بغض النظر عن مواقف بعض الدول" في اشارة واضحة الى شكاوى اسرائيل. وقال بيان صادر عن مكتب سليمان ان الرئيس تلقى مكالمات هاتفية عديدة من لبنان واصدقاء لبنان اعربت عن رغبتها في المساهمة في تسليح الجيش. في سياق آخر، كشفت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في اتصال تليفوني بعد الاشتباك المسلح بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية في العديسة جنوب لبنان الأسبوع الماضي أن إسرائيل تنوي القيام بعملية عسكرية كبرى لتأديب الجيش اللبناني والانتقام لمقتل ضابط إسرائيلي كبير. وأفادت هذه المصادر أنه جرت اتصالات على أعلى المستويات شارك فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومصر والأردن وأطراف أخرى عربية ودولية أسفرت عن تقليل التوتر والاندفاع نحو معركة مفتوحة.