هل تتذكرون اسم رضا هلال؟! إنه الصحفي والكاتب بالأهرام الذي وصل إلي منصب نائب مدير تحرير الأهرام حتي أغسطس عام 2003. فهل يتذكره زملاؤه في الأهرام؟! .. وهل تتذكره نقابة الصحفيين ومجلس إدارتها ونقيبها وأعضاء جمعيتها العمومية؟! لم يكن «رضا هلال» كاتباً معارضاً، بل كان واحداً من مؤيدي النظام.. ومع هذا أهمل النظام مصيره. ها نحن ندخل العام الثامن.. ولا أحد يعرف أين «رضا هلال»؟! في 11 أغسطس عام 2003 وكان «رضا هلال» كعادته في صالة تحرير الأهرام يمارس عمله، وكما نقل عن زملائه أنه عاد إلي منزله، ثم اختفي تماماً، ولم يعرف عنه أحد شيئاً وكأنه فص ملح وداب!!! .. وبدأت تحقيقات الشرطة في قضية اختفاء الزميل «رضا هلال»، لكن لم تسفر عن شيء.. ولم تقدم الشرطة والأجهزة الأمنية أي تفسير عن اختفائه. .. إن هناك صمتاً مريباً دون شك يحيط بظروف اختفاء «رضا هلال». .. وها هو بعد مرور سبع سنوات لم تصدر السلطات الأمنية أو غيرها حتي الآن أي شيء ولا تفاصيل التحقيقات التي أجريت حول اختفاء الزميل «رضا هلال».. وكأن القضية تم نسيانها.. أو قل إنه تم نسيانها تماماً. فلم يعد أحد يتذكر «رضا هلال». .. لم يعد زملاؤه يتحدثون عنه. بعض من زملائه أصبحوا قيادات كبيرة في مؤسسته، لكن لم يعودوا يسألون عن مصيره. .. فهم مشغولون الآن بالحفاظ علي مناصبهم ودعم النظام وولده.. والوقوف ضد التغيير. أنا شخصياً لن أمل من تكرار السؤال: ما مصير «رضا هلال»؟! وهو السؤال الذي مازال يردده أهله لكنهم لا يجدون أحداً يجيب عليهم!! يريدون أن يعرفوا أي شيء عنه.. ولا مجيب. قلبي مع أسرة الزميل «رضا هلال» الذين لن يملوا من السؤال عنه. فيا أيها السادة في الداخلية: أين «رضا هلال»؟!