أبي الغالي لا نصدق مرور تسع سنوات علي رحيلك يا من كنت نور القلب وقرة العين ومهجة الفؤاد.. رحلت ومعك ارتحل الخير وانطفأ النور في القلب ولكن عزاءنا الوحيد في رحيلك أنك الآن بجوار ربك في جنة الخلد بإذنه تعالي فاعلم يا أبي أن رحيلك عن دنيانا الذي أبكانا لم ولن يجعلنا ننساك فمازالت صورتك متربعة علي عرش قلوبنا لا تفارق مكانها الطبيعي في أعماق الروح وواجهة الذاكرة. لم نشعر يا أبي بمرور تسعة أعوام علي رحيلك رغم انقطاع حنان الدنيا مع فقدانك يا من كنت الأب والمعلم والأخ والصديق. لذلك سنظل نذكرك بالخير يا من غرست فينا الحب والدفء والحنان نعاهدك يا أغلي الحبايب أن نكون عند حسن ظنك كما كنت تريدنا متحابين متجاورين متقربين إلي الله نرفع أيدينا إليه كل صباح ومساء لندعو لك بالمغفرة والرحمة وأن يجعلك من أهل الجنة في صحبة الرسول صلي الله عليه وسلم والصديقين والصالحين كما ندعوه أن يجمعنا بك مرة ثانية في مكان أفضل وأرقي من الدنيا.. ندعو أن يجمعنا في الجنة التي تستحقها يا والدي العزيز وإلي حينه سنظل نتشوق إليك نحلم برؤياك في المنام كما نراك في اليقظة. وأخيراً أذكرك أن ذكراك يا أبي ستظل محفورة داخلنا لا يمحيها زمن ولا ينسينا إياها شيء. وأخيراً أدعو الله أن يغسلك من الخطايا بالماء والثلج والبرد وأن يطهرك من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس وأن يجعلك من أهل الرضوان المنعمين المقربين إليه وأن يجعلنا من الصالحين حتي يتقبل دعاءنا إليك وأن يلهمنا الصبر والسلوان بعد فراقك.. يا أبي العزيز.