ابني وفقيدي العزيز مرت الأيام والسنوات بعد رحيلك المفاجئ وشخصك دائما في مخيلتي، أفتقد رعايتك وصحبتك الحنون في سني المتقدمة، كنت بشخصيتك المتميزة مصدر فخري واعتزازي، وأحزن إذا رحلت وأنت في أوجه نضجك العلمي، فلم تستكمل باقي بحوثك العلمية المتقدمة والهادفة، أفتقد حكمتك وبعد نظرك، وليس هناك سبيل لتعويضها، وأعاني وحدة قاسية أقاومها دون جدوي، أطلب لك الرحمة والرضوان فقد كنت تقياً متديناً، وأن ألقاك قريبا، فلا طعم للحياة دونك ولا أمل لي بعد رحيلك. اللهم ألهمني الصبر علي مصابي الجلل، وذكراك العطرة تعزيني عن غيابك، وفضائلك كفيلة بخلود ذكراك وإنا لله وإنا إليه راجعون. ابنتك شيرين تقول لك: أبي العزيز.. بالرغم من مرور أربع سنوات علي رحيلك المفاجئ والمفجع الذي أدمي قلبي فإنك مازلت تعيش في قلبي وعقلي ووجداني، وعندما أجلس وحدي تأتي دائما في ذاكرتي بصورة الأب الحنون الطيب خفيف الظل، كنت مثال الشرف والتفاني وحب العمل والانتصار الدائم للحق، وأنا الآن ومنذ رحيلك كل يوم أشعر بالوحدة الشديدة وبالغربة في هذه الدنيا، حيث كنت بالنسبة لي السند والأمان والدفء والحنان الذي أركن إليه دائماً في وقت الشدة، كم كنت أتمني أن تكون موجوداً لكي تري ما وصلت إليه في عملي من نجاح وتوفيق بفضلك، لأنك أنت السبب الرئيسي والمباشر في هذا النجاح لاهتمامك الدائم بي وأتمني أن أكون مصدر فخر لك.. أبي العزيز أشتاق إليك وأفتقدك وأدعو لك بالرحمة وأثق أن مثواك الجنة بإذن الله، حيث كنت راضيا لأمك وباراً بها في جميع الأوقات، أسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يلهمني الصبر.