من العار أن يظل الزميل الصحفي والقيادي بحزب العمل الذي جمده النظام «مجدي حسين» معتقلاً حتي الآن في سجون النظام بعد الحكم عليه أمام القضاء العسكري بتهمة أنه زار غزة عن طريق الأنفاق بعد الاعتداء الإسرائيلي علي غزة. من العار علي النظام أنه ما زال يحتجز مجدي حسين. من العار علي الحزب الوطني أن يظل مجدي حسين في السجن. من العار علي نقابة الصحفيين أن يظل الزميل مجدي حسين معتقلاً علي ذمة النظام. من العار علي اتحاد الصحفيين العرب الذي احتفل هذا الأسبوع بإصدار تقريره عن حرية الصحافة في العالم العربي فكان كل شيء زي الفل.. ولم يتعرض لقضية الزميل مجدي حسين. إنهم أظهروا أنفسهم علي حقيقتهم.. إنهم يمثلون تلك الحكومات الاستبدادية والتي تصادر حرية الرأي والتعبير.. وتصادر الديمقراطية وتداول السلطة وتسجن الصحفيين.. وتؤله الحكام ليظلوا علي كراسي حكمهم حتي آخر نفس! هذا الاتحاد اتحاد الصحفيين العرب الذي منح جائزته ودروعه للرئيس التونسي زين العابدين بن علي لرعايته الصحافة والصحفيين وسجنهم واغتيالهم مادياً ومعنوياً، والذي تعتبره منظمات دولية أنه عدو للحرية.. وعدو للصحافة والصحفيين، لكن السادة في اتحاد الصحفيين العرب يرون غير ذلك!!.. فعار عليهم. لقد زار «مجدي حسين» قطاع غزة باعتباره صحفياً وسياسياً.. صحفياً ليعرف ماذا يحدث.. وسياسياً ليعلن تضامنه مع أهالي غزة بعد الهجوم البربري الإسرائيلي عليهم.. في ظل تواطؤ دولي وعربي عليهم.. وكما ذكرت من قبل في تلك الزاوية ولن أمل من تكرار ذلك أن مجدي حسين لم يذهب إلي غزة سراً ولم يمارس عملاً إرهابياً، وإنما كان يعبر عن شعور ملايين المصريين والعرب في تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.. فكانت مكافأته هي محاكمته عسكرياً وسجنه لمدة عامين. وقد قضي مجدي ثلاثة أرباع المدة وأصبح من حقه أن يفرج عنه.. وقد نقلت السيدة الفاضلة زوجته عن مساعد النائب العام أنه سيتم الإفراج عنه في 2 أغسطس بعد انتهاء ثلاثة أرباع المدة. فهل يصدقون.. ويفرج عنه.. فعلاً في 2 أغسطس؟! عموماً نحن منتظرون. .. ورغم كل ذلك.. سيظل سجن «مجدي حسين» عاراً علي جبين النظام.. ولن يمحي من ذاكرة التاريخ.