يفخر النظام الحاكم وأجهزته الدعائية بأنه فتح معبر رفح لعبور الفلسطينيين والأغذية والأدوية بعد جريمة إسرائيل في حق سفينة الحرية التركية، التي كانت في طريقها من تركيا إلي غزة لإعلان تضامن عالمي مع أهالي غزة في رفع الحصار المفروض عليهم من قبل إسرائيل وتواطؤ عربي ودولي. وقد ألقت القوات الإسرائيلية القبض علي ناشطين من دول العالم كانوا علي متن سفينة الحرية بعد أن تمت عملية قرصنة في المياه الدولية.. وهو الأمر الذي جعل العالم كله في حالة إحراج شديد. وهنا أدرك النظام مدي الإحراج.. ومدي مسئوليته عن الحصار المفروض علي غزة.. فقرر أن يفتح المعبر بعد أن بح صوت القوي السياسية والنشطاء من أجل فتح المعبر. .. ومن ثم بدأت الدعاية في الإشادة بالقرار الإنساني للرئيس مبارك بفتح معبر رفح والسماح للأغذية والدواء بالمرور رغم التزامها بالشروط الإسرائيلية في منع الكثير من المستلزمات التي يطلبها أهالينا في غزة وعلي سبيل المثال الأسمنت والحديد اللازم لإعادة بناء بيوتهم التي هدمها العدوان الإسرائيلي علي غزة. .. ومع هذا مازال النظام يحتجز الزميل مجدي حسين في أحد معتقلاته بعد الحكم عليه أمام القضاء العسكري بالحبس بتهمة أنه زار غزة عن طريق الأنفاق بعد الاعتداء الإسرائيلي علي غزة. .. وقد زار مجدي قطاع غزة باعتباره صحفياً وسياسياً.. صحفياً مهنياً ليعرف ماذا يحدث وسياسياً ليعلن تضامنه مع أهالي غزة بعد الهجوم البربري الإسرائيلي عليهم.. في ظل تواطؤ دولي وعربي عليهم!! لم يذهب مجدي حسين إلي غزة سراً ولم يمارس عملاً إرهابياً، وإنما كان يعبر عن شعور ملايين المصريين والعرب في تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة. فلماذا لا يفرج النظام عن مجدي حسين؟! لقد تمت محاكمته أمام محكمة استثنائية وقضي بالحبس لمدة عامين بشكل عاجل. لم يكتفوا بذلك، وإنما عادوا إلي دفاترهم القديمة ليجدوا قضية سب وقذف تعود إلي 14 عاماً. وقد أهملها أصحاب الدعوي أنفسهم ليفاجأ الجميع بصدور حكم بحبس الزميل مجدي حسين لمدة عام.. ليظل معتقلاً عند النظام، وذلك لمنع الإفراج عنه بعد قرب مرور ثلاثة أرباع المدة من حكم المحكمة العسكرية الظالم. يا أيها الذين في النظام اختشوا.