قالت مصادر سياسية إن زيارة أحمد أبو الغيط الذي يرافقه اللواء عمر سليمان - رئيس جهاز المخابرات العامة - إلي واشنطن ستركز في المقام الأول علي المساعي الرامية إلي دفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وكان مقررًا أن تلتقي أمس هيلاري كلينتون - وزيرة الخارجية الأمريكية - أبو الغيط ونظيره الأردني ناصر جودة كل علي حدة وفي حضور المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل، بينما ينضم اللواء عمر سليمان إلي أبو الغيط في وقت لاحق من الاجتماع، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بي جاي كراولي إن ميتشل سيتوجه غدا الأحد إلي باريس وبروكسل لإجراء مشاورات مع حلفاء واشنطن غير العرب ومن بينهم الأعضاء الثلاثة الآخرون في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، وهم: الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، موضحا أن اللقاء مع الرباعية سيتم في بروكسل، وقال كراولي «لدينا أفكارنا، ونحن مستعدون لتبادل الأفكار»، مضيفا «من الواضح أن الخطوة الأولي في هذه العملية هي إعادة الطرفين إلي المفاوضات الرسمية، وكذلك إيجاد مختلف الطرق لمعالجة القضايا الأساسية» التي تهم طرفي النزاع، وكان ميتشل قد قال في مقابلة أجرتها معه شبكة «بي بي إس» الأمريكية: «نعتقد أن المفاوضات يجب ألا تستغرق أكثر من عامين، ونعتقد أنه حين تبدأ، يمكن إنجازها ضمن هذه الفترة الزمنية»، وبحسب المسئولين الفلسطينيين فإن أبو الغيط وسليمان سيطرحان خلال زيارتهما واشنطن الأفكار التي تمت بلورتها خلال هذه اللقاءات علي الإدارة الأمريكية راعية عملية السلام في الشرق الأوسط.