حقوقيون يطالبون بالإفراج عن شقيق أبو فجر وباقى المدونين والمعتقلين السياسيين ويطالبون وزارة الداخلية بصرف تعويض لمسعد أبو فجر أبو فجر أعربت منظمات حقوقية مصرية ودولية عن ترحيبها الواسع بالإفراج عن الناشط والمدون السيناوي مسعد أبو فجر ، أمس الثلاثاء ، بعد فترة اعتقال دامت لعامين وسبعة أشهر، تنقل خلالها على أكثر من معتقل كان آخرها سجن أبي زعبل ، داعية – الشبكة العربية وهشام مبارك للقانون ومنظمات أجنبية - إلى الإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين الموجودين داخل المعتقلات والسجون ، وعلى رأسهم أحمد ، شقيق مسعد ، والمدون هاني نظير ، والمئات من معتقلي جماعة الإخوان المسلمين الذين لم يرتكبوا لا جرائم إرهاب ولا تاجروا في المخدرات وفقا لتعديل أخير على قانون الطوارئ . وقال مسعد أبو فجر في تصريحات خاصة بعد إطلاق سراحه إنه لم يكن يتوقع الإفراج عنه بعد العديد من المضايقات التي تعرض لها مؤخرا من جانب إدارة سجن أبي زعبل ، داعيا للإفراج الفوري عن شقيقه أحمد ، والمعتقلين معه في أحداث سيناء ، يحيى أبو نصيرة وغانم أبو نصيرة ، وباقي المدونين والنشطاء السياسيين الذين اعتقلوا دون محاكمة ، مؤكدا أنه سيظل مدافعا عن حقوق أبناء سيناء وحق أصحاب الرأي في التعبير . وأضاف " أبو فجر " أن البدو لن يتخلوا عن مطالبهم المشروعة وأن اعتقاله كان رسالة من الدولة للبدو تقول لهم إن من يطالب بحقوقه سيكون مصيره هو نفس مصير مسعد أبو فجر وباقى معتقلي سيناء ، " بالنسبة لي فترة السجن هي فترة مهمة جدا جعلتني صلبا أكثر مما كنت ، وسأظل أطالب بحرية كل المعتقلين حتى يتم الإفراج عنهم ، أنا غير قادر على التعبير عن كامل تقديري لكل من تضامن معي خاصة زوجتي بإرادتها القوية " . وأضاف أن مشواره للمطالبة بحقوق البدو سيأخذ طرقا أ خري فى المستقبل لان السجن لم يكن سوي مرحلة من مراحل النضال وليس نهايته مؤكدا انه خرج من السجن بمزيد من التجارب والتصميم على المواصلة ، كاشفا عن أنه سوف يكتب رواية عن تجربته فى السجن لانها أثرت بقوة فى شخصيته وثقافته وأن الرواية ستصدر في الفترة المقبلة ، مؤكدا أنه متفائل بحالة الحراك الموجودة بالشارع مدللا على ذلك بأنه زار 40 سجين فى زنزانة واحدة وأن هؤلاء السجناء الذين تجمعهم الألفة والوحدة داخل السجن هم قادرون على صنع الوحدة والأمل خارج أسوار السجن . وقالت أم رناد ، زوجة المدون والناشط السيناوي -أكدت أنها لا تجد كلمات تصف مشاعرها - إنها لم تكن تتوقع الإفراج عن مسعد أبو فجر بعد تعرضه مؤخرا لعدد من المضايقات ، مطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الأبرياء الذين جرى القبض عليهم بشكل عشوائي لأنهم انتقدوا بشكل سلمي سياسات الحكومة أو طالبوا بحقوقهم السياسية والاقتصادية أو عبروا عن رأيهم في مدونة أو كتاب أو في الشارع . واعتبر حقوقيون أن قيام وزارة الداخلية بالافراج عن الاديب السيناوى مسعد ابو فجر، بأنها تصحيح لخطأ ارتكب فى حق بدو سيناء، وطالبو وزارة الداخلية بصرف تعويضات لمسعد ابو فجر عن الفترة التى اعتقلهلا دون وجة حق . من جانبه طالب جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، وزارة الداخلية بضرورة الافراج عن باقى المعتقلين لغير جريمتي الارهاب والمخدرات وفقا للتجديد الاخير لحالة الطوارئ، دون الاكتفاء فقط بالافراج عن مسعد ابو فجر حيث يوجد العديد من المعتقلين من بدو سيناء وغيرهم . واشار عيد ان الداخلية تكتشف مع مرور الوقت ان استخدام الحلول الامنية مع اصحاب المطالب امر غير مثمر ومن شأنة تفاقم الاوضاع، وعليها الان ان تدرك ان الاعتقال ليس بديلاً عن تكميم الافواة، وعليها ان تفرج عن باقى المعتقلين وتحل مشاكل بدو سيناء. فيما طالب معتز الفجيرى مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان بضرورة قيام الداخلية بصرف تعويض عن فترة الثلاثة سنوات التى قضاها ابو فجر داخل السجن دون وجة حق وذلك لاثبات ان هناك كرامة للمواطن المصري، ووصف الفجيرى خطوة الافراج عن الاديب السيناوي بالايجابية وان جاءات متأخرة ويرجع ذلك بسبب الضغوط الخيرة التى قام بها البدو ومنظمات المجتمع المدني . ودعا الفجيرى إلى ضروة القيام بتعديلات جوهرية على قانون الطواري وذلك للقضاء على فكرة الاعتقال الاداري الذى يحول الداخلية الى قاض يصدر عقوبة دون محاكمة، ولحين اجراء هذة التعديلات لابد من تقييد سلطة الاعتقال الاداري وجعل رقابة علية من القضاء العادي . كما وصف الدكتور مجدي عبد الحميد – مدير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية- الافراج عن مسعد ابو فجر بأنة جاء استجابة لضغوط المجتمع المدني واستمرار توجيه خطابات للرأى العام تكشف وتفضح الممارسات البوليسية التي ترتكب دون وجة حق .