ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية أن محكمة التحقيق العلنية البريطانية قضت أن وفاة أشرف مروان رجل الأعمال المصرى المعروف التى تعود للعام 2007 غير معروفة الأسباب. ونقل مراسل BBC عامر سلطان، حكم القاضى بعد استماعه إلى الأدلة التى قدمتها الشرطة وشهادات الشهود والذى قضى بأنه لا دليل على أن مروان مات منتحرا أو أن يكون قد تعرض للقتل. وصرحت منى عبد الناصر أرملة أشرف مروان ل BBC بأنها راضية عن الحكم لأنه أثبت أن أشرف لم يمت منتحرا، تعليقا على قرار القاضى. وأضافت منى عبد الناصر ردا على سؤال حول ما إذا كانت مصرة على اتهام الموساد بالوقوف وراء مقتل مروان، أضافت أن غدا يوم جديد. وكان القضاء البريطانى بدأ الاثنين تحقيقه العلنى حيث رفضت الشرطة البريطانية التعليق على اتهام منى عبد الناصر زوجة مروان للمحققين بالإهمال. وأضاف أن مشادة كلامية وقعت بين محامى أسرة مروان وقاضى التحقيق فى بداية الجلسة، حيث طلب المحامى إضافة مزيد من الشهود. من جانبها قالت الشرطة البريطانية "إن الاستخبارات البريطانية لم تزودنا بأية معلومات تفيد التحقيق". وكشف قاضى التحقيق عن أن السفارة الإسرائيلية لم ترد على طلب المحكمة بإرسال ممثل لها لحضور التحقيق. وكان رجل الأعمال المصرى المثير للجدل قد لقى مصرعه أثر سقوطه من شرفة شقته فى منطقة "بيكاديلى سيركاس" فى حى "مايفير" الراقى وسط لندن فى السابع والعشرين من شهر يونيو عام 2007 . يذكر أن مروان هو صهر الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر وسكرتير خلفه الرئيس الراحل السادات للمعلومات. وأثارت ظروف وفاته جدلا واسعا. وتتهم أسرته إسرائيل بقتله بعد تحقيقات إسرائيلية أفادت بأنه شارك فى خداع تل أبيب خلال حرب أكتوبر عام 1973. وكان الرئيس المصرى حسنى مبارك قد وصف مروان بعد مصرعه بأنه " كان مصريا وطنيا ولم يكن جاسوسا لأى طرف". وتقول الوثائق البريطانية إن مروان لعب دورا فى مساعدة الرئيس المصرى أنور السادات فى الحصول على السلاح استعدادا لحرب أكتوبر ضد إسرائيل عام 1973.