يعتبر دييجو فورلان النجم الأبرز في صفوف منتخب أوروجواي خلال مونديال جنوب أفريقيا خاصة بعد الصورة الطيبة التي ظهر عليه اللاعب في البطولة ونجاحه في قيادة مجموعة من العناصر الشابة الموهوبة التي قدمت عروضا طيبة في البطولة ويحلم اللاعب بحصول منتخب بلاده علي المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد أن غاب الفريق عن تحقيق أي إنجازات تذكر منذ مونديال 1950 التي فاز فيها الفريق باللقب وستكون مباراته اليوم أمام ألمانيا هي الخطوة الأبرز نحو مشواره في البطولة وأحرز اللاعب 4 أهداف خلال مسيرته في المونديال جعلته مرشحاً بقوة للحصول علي لقب هداف البطولة. وتألق فورلان بشكل لافت خلال مباريات المونديال بداية من مباراة فرنسا التي تعادل فيها الفريقان دون أهداف وحصل اللاعب علي جائزة أفضل لاعب في المباراة وبدأ مسيرته مع التألق عندما قاد الفريق للفوز علي جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف مقابل لاشيء وأحرز اللاعب هدفين. واستمرت مسيرة التألق في مباراة كوريا الجنوبية في دور ال 16 عندما أهدي زميله لويس سواريز تمريرة الهدف الأول وعاد لإنقاذ أوروجواي مرة أخري في مباراة غانا الدراماتيكية عندما نجح في إعادة أوروجواي للمنافسة من جديد عندما أحرز هدف التعادل مع بداية الشوط الثاني قبل أن يفوز الفريق بركلات الترجيح وهو الفوز الذي أعاد الفريق الأوروجواني للبطولة مرة أخري. وظهر فورلان بشكل جيد خلال مباراة هولندا في نصف النهائي وأحرز هدف فريقه الأول قبل أن يخرج اللاعب مصاباً في نهاية المباراة. وبدأ فورلان مشواره مع كرة القدم في وقت متأخر بعد أن كان يمارس التنس حتي بلغ 14 عاماً، غير أن الشغف بكرة القدم المتأصل في العائلة قاده في النهاية إلي المستطيل الأخضر، خاصة أن والده بابلو فورلان كان أحد اللاعبين الذين خاضوا مونديال 1966 بإنجلترا وكان يشارك في خط الدفاع وكانت بداية فولان الكروية مع نادي إندبنتي الأرجنتيني عام 1998 تحت قيادة المدرب الخبير سيزار موينيي الفائز بكأس العالم 1986 وسجل فورلان 40 هدفاً في 91 مباراة خاضها مع إنذبنتي، الأمر الذي جعل مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرجسون يطلب ضمه في بداية عام 2002 لفريق الشياطين الحمر. وأنتقل بعد ذلك لنادي فياريال الإسباني في 2004 قبل أن ينتقل لنادي اتليتكو مدريد الإسباني عام 2007. وعلي صعيد المنتخب، كان أول لقاء له مع فريق أوروجواي في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة بنيجيريا 1999 التي احتلت فيها أوروجواي المركز الرابع ولعب فورلان فيها جميع المباريات السبع وسجل هدفاً وحيداً. وقد استدعاه المدرب فيكتور بوا إلي الفريق الأول في 27 مارس 2002، وأشركه في مباراة ودية أمام السعودية والتي خسر فيها الفريق (2-3) جرت في مدينة الدمام وسجل فيها أول أهدافه علي الصعيد الدولي. وبعد أشهر من ذلك توجه اللاعب مع المنتخب إلي نهائيات كأس العالم كوريا/اليابان 2002لكنه لم يخض سوي المباراة الأخيرة ضد السنغال التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما سجل منها فورلان هدفاً واحداً. ومنحه المدرب تاباريز مكاناً أساسياً في المنتخب أثناء جميع مراحل التصفيات الأخيرة إلي مونديال جنوب أفريقيا، فلم يخب المهاجم الآمال وسجل سبعة أهداف في 13 مباراة.خلال تصفيات كأس العالم.