تألق مهاجم المنتخب الإسباني ديفيد فيا بشكل لافت للأنظار مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم الحالية بعد أن سجل 5 أهداف في 4 مباريات، حيث سجل هدفين في مرمي هندوراس في الدور الأول وهدفًا في تشيلي أيضا في الدور الأول وهدفًا في البرتغال في دور ال16 وآخر في باراجواي في دور ال8 في مباراة الفريقين مساء أمس الأول. وقاد فيا الماتادور للظهور لأول مرة في تاريخه في نصف نهائي كأس العالم، حيث إن الفريق لم ينجح في أن يصل إلي هذا المكان من قبل، وبهدف فيا الأخير فإن اللاعب اصبح هداف بطولة كأس العالم الحالية برصيد 5 اهداف، ويأتي بعده أربعة لاعبين لكل منهم 4 أهداف ثم مجموعة أخري من اللاعبين سجلوا 3 أهداف وأخري سجلوا هدفين وهدفًا واحدًا. وأصبح فيا علي بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لراؤول جونزاليس- هداف إسبانيا التاريخي- صاحب ال44 هدفا دوليا، حيث وصل رصيد فيا من المباريات الدولية حتي الآن إلي 43 هدفًا. وقالاللاعب بثقة كبيرة بعد فوز فريقه علي باراجواي:«ألمانيا ليست سعيدة بتأهلنا إلي الدور قبل النهائي لأننا سنواجههم». وأضاف مهاجم برشلونة الجديد:«المباراة مع باراجواي كانت صعبة للغاية، ونعلم أنه كلما كان الخصم قريباً منك في النتيجة فإن الأمر ممكن أن يكلفك كثيراً، ولكن نحن الآن تأكدنا أننا نسير في الطريق الصحيح نحو اللقب». وتابع: «الدفاع الباراجواني كان قوياً للغاية، وكان يمنع جميع هجماتنا في آخر لحظة، ولكن المباراة القادمة مختلفة لأن كل مباراة ولها ظروفها». فيا من مواليد 3 ديسمبر عام 1981، وكانت أول مباراة دولية شارك فيها تجمع بين إسبانيا وسان مارينو يوم 9 فبراير من عام 2005، وللاعب العديد من الإنجازات الشخصية أبرزها تتويجه هدافًا لكأس الأمم الأوروبية الأخيرة عام 2008 والتي فاز بلقبها الماتادور. ويجيد فيا التسديد بكلتا قدميه بسبب حدث تعرض له أثناء طفولته، حيث نصحه والده وقتها بعد أن رأي ابنه يحاول تسديد الكرة علي الرغم من الكسر الذي أصاب قدمه اليمني، بأن من واجبه أن يعلم ابنه كيفية التسديد باليسار، وبالفعل تعود فيا علي التصويب بالقدمين بقوة وتركيز متشابهين. وبدأ اللاعب مسيرته في نادي سبورتيخ خيخون الإسباني، قبل أن يظهر إلي الأضواء في صفوف ريال سرقسطة ولعب معه موسمين رائعين من ناحية التهديف هما موسما 2004/2003 و2005/2004، وذلك قبل أن ينفق فالنسيا مبلغًا كبيرًا للحصول علي خدمات اللاعب، فلم يخيب الأخير الآمال المعقودة عليه فحل في المركز الثاني في ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد عن المتصدر في أول موسم له، لكنه في الوقت نفسه كان أفضل لاعب إسباني من ناحية التسجيل في الموسم ذاته، ونجح فيا في أن يتوج هدافا للدوري الإسباني مرتين من قبل.