يواصل العشرات من أهالي قرية أبوشويق التابعة لقرية الصالحية إحدي أفقر عشر قري علي مستوي الجمهورية في تقرير التنمية البشرية عملية نزوح جماعي من بيوتهم ومغادرتها للنوم في الشارع بعد معاناة القرية من الحرائق الغامضة التي تتم بمنازلهم منذ 12 يوماً وسط تجاهل تام من المسئولين عن مأساتهم باستثناء بعض المعاينات الأمنية، وقد احترق حتي الآن أكثر من 10 منازل بالقرية بعضها التهمتها النيران مثل منزل «محمد نصر» و«حسنية شريف» و«سيد تهامي» و«سليم مفتاح»، وقام الأهالي بإجبار سيارة مطافئ علي الوجود المستمر بالقرية بعد مغادرة جميع سيارات الإطفاء الأربع التي حضرت للقرية عدة مرات ولكنها لم تقم بأي شيء، إلا أن الأهالي منعوا سيارة من مغادرة القرية لتكون هناك بصفة مستمرة، بينما أشار «خميس أنور» أحد أصحاب البيوت المحترقة إلي أن الحرائق تخرج من أماكن غريبة أحياناً من أسقف المنازل وأحياناً من باطن الأرض، ولا ندري لها مصدراً، والغريب حقاً أننا حينما نكبر ونؤذن تقل النار حتي تخمد تماماً، ومع ارتفاع صوت النساء بالصياح تزداد الحرائق اشتعالاً ويكون لها دخان أسود كثيف، وأشارت «مني أحمد عبدالحليم» إحدي ربات البيوت المحترقة إلي أن المطافئ لم تأت إلا بعد الحرائق بأيام، وأن الأرض هنا حجرية لا يوجد بها أي شيء يدعوها للانفجار، كما أن النار تخرج أحياناً من وسط كوب الماء ومن طريق الأسفلت الذي خرجت النار من باطنه عدة مرات، وأكد «محمد نصر» أحد أكثر المواطنين المتضررين الذي أكلت النيران جهاز ابنته العروس التي كان زفافها بعد أسبوعين أن الحرائق بدأت يوم الاثنين قبل الماضي، ومن يومها وهي مستمرة تغيب يوماً وتعود يوماً آخر، ونحن لا نعلم لها سبباً والناس تقول الجان هو السبب، ولذلك قمنا بمغادرة منازلنا إلي أي أماكن أخري، ويطالب «محمد نصر» بأن تقوم الحكومة بدورها في توفير الأمن وتفسير هذه الظاهرة الغريبة. وأشار الشيخ «سليم منيسير» وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم إلي أنه زار القرية والتقي أهلها وصلي بهم في المسجد وشرح لهم حقيقة الجن وأنه حقيقة، إلا أنه لا يستطيع أن يجزم إن كانت هذه الحرائق سببها الجن أو بفعل فاعل، وأن الشرطة أخبرته بأنها تقوم بعمل تحرياتها حول هذه الحرائق لمعرفة الفاعل الحقيقي لها أم أنها غريبة فعلاً.