واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع الخلية المصرية التكفيرية التى ينتمى أعضاؤها لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، واعترف المتهمون الستة خلال التحقيقات أنهم كانوا ينتمون لحركة «حازمون» وأن نصر الكامل، القيادى بتنظيم داعش، هو المسؤول عن التواصل معهم وإمدادهم بالمال خلال تواجدهم في مصر.
كما تبين من خلال التحقيقات أن الصفحة التى دشنها المتهمون على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تدعى مجموعة «شباب المجاهدين»، وأن المتهمين يضمون العناصر الجديدة عن طريق الصفحة، ثم يرتبون لهم لقاءات مع عناصر سورية تتبع التنظيم داخل مصر، وهى من تتولى إعداد معسكرات تدريب داخل البلاد فى منطقتى بدر والعلمين، وأنهم بدأوا فى إقامة أحد المعسكرات فى الصعيد.
وكشفت التحقيقات أن المنضمين الجدد للتنظيم كانوا يتواجدون فى معسكرات تشبه معسكرات الكشافة ويؤمرون بحلاقة اللحية قبل الانضمام للمعسكر، لتقليل الشك فيهم أثناء التأهيل البدنى للمقاتلين قبل ضمهم للمعسكر.
وأضاف المتهمون خلال التحقيقات التى باشرتها النيابة بإشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول، أن المتهمين تلقوا اتصالاً منذ ثلاثة أشهر من نصر الكامل يطلب منهم الدعوة للتنظيم فى محافظات مصر وخاصة في الصعيد لابتعاده عن مراقبة الجيش والشرطة.
وطلبت النيابة تحريات أمنية جديدة حول المتهمين والاستعلام عن هواتفهم المحمولة والاتصالات التي أجروها منذ 5 أشهر حتى الآن، والاستعلام من هيئة الأمن القومي ومصلحة الجوازات عن سفر المتهمين إلى سوريا وتحركاتهم خلال فترة تواجدهم فيها.