معاريف : مصير رئيس الوزراء بيد القسام ومن سيصدقه في حملته الانتخابية إذا أظهر نفسه كشخص يقف أمام حماس؟ هآرتس: نتنياهو حاول الحفاظ على الدعم الشعبي له وللجيش خلال العملية العسكرية لكن ذلك لا يؤمن له مستقبل سياسي.
شنت وسائل الإعلام العبرية، انتقادات ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب التبعات الاقتصادية للحرب التي يشنها على غزة، والتي لم تحقق أي من أهدافها سواء وقف القصف الصاروخي المستمر على مدن تل أبيب، أو القضاء على الأنفاق الهجومية في القطاع، وتوقعت هذه الوسائل أن يكون للأمر تأثيرًا على مستقبل نتنياهو السياسي.
وقالت صحيفة معاريف إن تل أبيب فشلت في حسم المعركة مع حماس، موضحةً أن مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسي، بات بيد محمد ضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعلون، ورئيس أركان الجيش بيني جانتس، يعترفون بأن ليس لديهم أي حل، وأن إسرائيل بكامل قوتها لم تنجح في حسم المعركة مع حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا ما استمرت "حماس" بإطلاق الصواريخ، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيفقد دعم المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، الذي يحظى به حتى الآن، متسائلة في تقريرها، من سيقنع الجمهور الإسرائيلي إن الشعور بالأمن الذي تحطم في الشهر الأخير إلى شظايا، قد يعود إليهم؟، ومن سيصدّق نتنياهو في حملته الانتخابية القادمة فيما إذا حاول أن يظهر نفسه بأنه الشخص القوي الذي يقف في وجه حماس؟.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الأمر الآن أصبح متأخراً لاتخاذ إجراءات أحادية، كما أنه متأخر جداً حتى للأعمال الخلاقة التي قد تقوم بها الوحدات الخاصة، وعليه فإن الشيء العقلاني الوحيد الذي يمكن القيام به حالياً هو البدء بالخروج من القطاع وهو ما نقوم به فعلاً ولكن ماذا سنفعل غداً.
بدورها قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نتنياهو حاول الحفاظ على الدعم الشعبي له وللجيش خلال العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، لكن ذلك قد لا يؤمن له مستقبله السياسي.
وأضافت هآرتس أن انتقادات توجه لرئيس الوزراء الإسرائيلي لعدم استخدامه الدعم الشعبي والدولي الذي تمتعت به إسرائيل في بداية العملية العسكرية لاستدعاء قوة احتياطية أقوى بكثير، وإعادة احتلال غزة، لافتًا إلى أن الحملة للانتخابات القادمة قد بدأت بالفعل، و نتنياهو ووزير دفاعه يعالون، يحاولان، في فشل، تصوير نفسيهما على أنهما قائدان مسؤولان خلال هذه الحرب، في محاولة لتمييز نفسيهما عن اليمينيين الذين يريدون جر إسرائيل إلى حرب من شأنها أن تسبب بسقوط العديد من القتلى في الجانب الإسرائيلي.
وتأتي تقارير الصحف العبرية متزامنة مع تصريحات لداني دانون، نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، عن انتهاء مستقبل رئيس الوزراء نتنياهو السياسي، بشكل فعلي بعد خسارته معركته مع قطاع غزة، مضيفًا في تصريحات له مخاطبا نتنياهو: "مستقبلك السياسي انتهى لا محالة، وستخسر أي انتخابات مقبلة بشكل حتمي".