فشل اجتماع مجلس نقابة الصحفين الذي عُقد أمس بسبب انسحاب مكرم محمد أحمد- نقيب الصحفيين- بعد نصف ساعة من بدء الاجتماع اعتراضًا علي هتافات عدد من الصحفيين ضده أمام قاعة الاجتماع بسبب موقفه من الزميل سراج وصفي المعتصم بالنقابة منذ ثلاثة أشهر ، حيث ردد العشرات من الصحفيين هتافات تندد بضعف النقيب والمجلس وعجزه عن مساندة الصحفيين مثل «حال الصحفي ياناس مايل ونقيبنا مقضيها جمايل» و«يانقيبنا صباح الخير واجه رؤساء التحرير». وكان اجتماع المجلس قد بدأ بخلافات ومشاجرات بين النقيب وعدد من أعضاء مجلس النقابة وهم صلاح عبد المقصود وجمال فهمي وعبير سعدي، بسبب رفض النقيب قبول تحويل الزميل سراج وصفي إلي جداول المشتغلين بناء علي تقرير لجنة القيد وموافقة المجلس، ورغبته في الموافقة علي قيد سكرتيرة علي هاشم-رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير- والتي قررت لجنة القيد تأجيل قيدها إلي اللجنة القادمة ووافق المجلس علي ذلك، وأمام إلحاح النقيب ورفض الأعضاء حدثت مشادات كلامية حادة وصلت لحد تبادل الاتهامات بين النقيب وبعض الأعضاء. وبعد انسحاب النقيب من الاجتماع قرر الأعضاء الاستمرار وقرروا دعوة لجنة القيد إلي الاجتماع يوم الأربعاء المقبل وإرسال طلب التسوية الخاص بالزميل سراج وصفي إلي رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير روزاليوسف وانتظار ردهما عليه في زمن أقصاه يوم الأربعاء المقبل، علي أن تجتمع لجنة القيد وتتخذ قرارًا نهائيًا بشأن أزمة الزميل . وقد وعد عدد من أعضاء مجلس النقابة علي رأسهم جمال فهمي بتحويل الزميل إلي جدول المشتغلين في موعد أقصاه أسبوع وأكدوا أن جميع خيارات التصعيد مفتوحة في هذا الشأن وسيعتصمون معه في حالة عدم تنفيذ هذا الوعد . وقد تسبب انسحاب النقيب في عدم اتخاذ أي قرار رسمي من مجلس النقابة، كما لم يتم اعتماد الخمسة صحفيين المفترض قيدهم من جريدة «الوفاق القومي» طبقًا لقرار المجلس الأسبوع الماضي.