كيف تعالج 80 مليوناً في نظام التأمين الصحي الجديد؟! حمدي السيد دعا الدكتور محمد عابدين مدير المجالس الطبية المتخصصة إلي إخراج قرارات علاج مرضي السكر، والضغط، والربو من العلاج علي نفقة الدولة، مؤكداً أمام لجنة الصحة بمجلس الشعب أن هذه الأمراض وحدها تتكلف مليار جنيه من ميزانية وزارة الصحة. ويضيف عابدين: يتم علاج تلك الأمراض من خلال البند الثاني من موازنة الوزارة المخصصة للعلاج المجاني في المستشفيات. من جانبه اتهم اللواء أحمد فرج مسئول الشئون المالية بوزارة الصحة بعض المستشفيات بالتحايل علي المرضي من خلال الفواتير المبالغ فيها، والتي أدت مؤخراً إلي ارتفاع قيمة مديونياتها لدي وزارة الصحة، لافتاً إلي أن الوزارة تبذل قصاري جهدها حتي تستطيع سداد هذه المديونيات، وأن حجم الديون يصل إلي 1.5 مليار جنيه بسبب أشياء ليست لها قيمة، مشيراً إلي أن نظام التأمين الصحي الجديد سوف يحل هذه المشكلة. جاء ذلك بعدما أشارت د. مها مراد مدير مستشفي قصر العيني «الفرنساوي» إلي أن مديونيات المستشفي المستحقة لدي وزارة الصحة وصلت إلي 50 مليون جنيه، وهو الأمر الذي يهدد بتوقف المستشفي عن تقديم الخدمة للمواطنين. بدوره كشف د. حسن شاكر مدير مستشفي عين شمس التخصصي عن وصول مديونيات وزارة الصحة للمستشفي إلي 50 مليوناً و720 ألف جنيه، الأمر الذي أدي إلي توقف المستشفي عن شراء المستلزمات الأساسية التي يحتاجها المريض. مع هذه المواجهة بين المستشفيات الجامعية ووزارة الصحة، حذر أعضاء اللجنة من انعكاس هذه المشاكل علي المواطنين والمرضي، حيث لا ذنب لهم فيها. في الإطار ذاته يوضح الدكتور حمدي السيد رئيس اللجنة أن .16 مليون مواطن فقط يعالجون علي نفقة الدولة، وتساءل: كيف تستطيع الدولة دفع فاتورة علاج 80 مليون مصري عندما يبدأ تطبيق نظام التأمين الصحي الجديد وهي لا تستطيع دفع فاتورة 1.6 مليون مواطن؟ وحمل نائب الحزب الوطني د. جمال الزيني الحكومة مسئولية المديونيات قائلاً: «المشكلة بين الحكومة والحكومة، والمواطن الغلبان ليس له دخل فيها، وطالب الزيني ومعه د. مصطفي الكتاتني، وكيل اللجنة، بحضور د. يوسف بطرس غالي وزير المالية لمواجهته بهذه الأمور قائلاً: إذا لم يأت الوزير، فعلينا تقديم استقالتنا فوراً، لأنه لا يوجد شيء أغلي من صحة المواطن.. فرد عليه نائب إخواني قاصداً بكلامه وزير المالية قائلاً«: يجي علشان يسب لنا الدين!».