العقوبات الاوروبية الجديدة تستهدف قطاعي النفط والغاز وزير الدفاع الامريكي: ايران قادرة قصف اوروبا بواسطة "مئات" الصواريخ موسكو وواشنطن تصطدمان مجددا حول العقوبات على طهران روسيا تشعر ب"خيبة امل" من العقوبات الاحادية الجانب الامريكية والاوروبية ضد ايران روبرت جيتس يصف موقف موسكو من ايران "بالفصام في الشخصية" الاتحاد الاوروبي يقرر فرض عقوبات قسوى على ايران قرر قادة الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات مشددة على ايران بسبب ملفها النووي تعتبر اكثر قسوة من تلك التي قررتها الاممالمتحدة وتستهدف خصوصا قطاع تكرير النفط الحساس، الامر الذي اثار استياء روسيا. وجاء قرار قادة الاتحاد الاوروبي خلال قمتهم امس الاول في العاصمة البلجيكية بروكسل لمعاقبة طهران على عدم تعاونها في ما يتعلق ببرنامجها النووي المدني الذي تشتبه الدول الكبرى في انه غطاء لطموحات عسكرية. ويستهدف القرار الجديد للاتحاد الاوروبي حظر الاستثمارات الجديدة وعمليات نقل التكنولوجيا والتجهيزات والخدمات في قطاعي النفط والغاز، وخاصة تلك المرتبطة بتقنيات تكرير النفط وتسييل الغاز. وفي قطاع التجارة، ستركز الاجراءات خصوصا على المنتجات الحساسة التي يمكن تحويلها لاغراض عسكرية، وعلى قيود اضافية في مجال التأمين على التعاملات التجارية. ويقترح الاوروبيون ايضا، انسجاما مع ما تدعو اليه الاممالمتحدة، فرض عقوبات على الشركة الايرانية للنقل البحري (آي آر آي اس ال) او توسيع لائحة الاشخاص الذين تطالهم عقوبة تجميد الاصول او حظر منح عناصر الحرس الثوري تأشيرات دخول. وورد ايضا في لائحة العقوبات الاوروبية قطاع الشحن الجوي، وفي المجال المالي هناك تجميد اصول مصارف ايرانية وفرض قيود في قطاعي البنوك والتأمين. وسيقوم وزراء الخارجية الاوروبيون بتحديد تفاصيل هذه الاجراءات في 26 يوليو المقبل. واعلنت الحكومة الامريكية الاربعاء انها وضعت هي الاخرى قيد التطبيق العقوبات الجديدة التي قررتها الاممالمتحدة ضد ايران وذلك عبر توسيع لائحتها السوداء التي تضم الاشخاص الطبيعيين او المعنويين الايرانيين الذين تم تجميد اصولهم المحتملة في الولاياتالمتحدة. لكن خيار الاوروبيين والامريكيين في الذهاب ابعد من الاممالمتحدة، واجه انتقاد موسكو الخميس. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ان روسيا تشعر ب"خيبة امل" من العقوبات الاحادية الجانب الامريكية والاوروبية ضد ايران، محذرا من انها قد تؤثر على تعاون موسكو في الازمة النووية. واعرب ريابكوف عن الاسف وقال ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يسعيان الى وضع نفسيهما "فوق مجلس الامن الدولي" محذرا من ان بلاده قد "تستخلص عبرا" بالنسبة الى تعاونها المقبل معهما حول هذا الموضوع. لكن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس وصف موقف روسيا من ايران "بالفصام في الشخصية" حيث تعتبرها تارة تهديدا امنيا وتارة شريكا تجاريا. وقال جيتس امام لجنة في مجلس الشيوخ الامريكي الخميس ان الروس "يقرون التهديد الامني الذي تشكله ايران، لكنهم ينظرون ايضا الى الاحتمالات التجارية". واكد جيتس ان ايران قادرة على شن هجوم على اوروبا بواسطة "عشرات او حتى مئات" الصواريخ، الامر الذي دفع بواشنطن الى اجراء اعادة نظر جذرية بنظامها الدفاعي المضاد للصواريخ. وكان البيت الابيض قرر في سبتمبر الماضي التخلي عن مشروع لاقامة درع صاروخية في اوروبا الشرقية تهدف بشكل رئيسي للتصدي لخطر الصواريخ الايرانية البعيدة المدى، لصالح منظومة دفاعية تحمي حلفاء الولاياتالمتحدة في حلف شمال الاطلسي من خطر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وقال ان "احد العوامل التي (زودتنا بها) الاستخبارات والذي ساهم في اخذ القرار (بتغيير نظام الدفاع المضاد للصواريخ) كان الاخذ في الاعتبار انه في حال ارادت ايران شن هجوم صاروخي على اوروبا، فان الامر لن يكون مجرد صاروخ او اثنين او حتى حفنة من الصواريخ". واضاف "سيكون على الارجح وابلا من الصواريخ، حيث قد يكون علينا التعامل مع عشرات او حتى مئات الصواريخ"، مضيفا انه يدعم المشروع الجديد "القادر على حماية قواتنا وقواعدنا ومنشآتنا وحلفائنا في اوروبا".