حالة من الغضب والاستياء تجتاح محرري التعليم بسبب إصرار وزير التعليم أحمد زكي بدر، علي تجاهل الصحفيين وعدم التعامل معهم أو إمدادهم بأي معلومات، وتفضيله الحديث مع القنوات الفضائية، وليس هذا وحده، بل كلف بدر مدير مكتب العلاقات العامة بالوزارة اللواء عبد المنعم عوض بأن يقول للصحفيين إن عهد الصحافة الورقية قد انتهي، وأنه لن يتعامل معهم، وسوف يقصر تعامله فيما بعد علي القنوات الفضائية فقط. تعليمات الوزير الاستفزازية بدأ تنفيذها في اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة، حيث تجاهل عمدا الحديث مع أي صحفي سواء في الصحف الحكومية أو المستقلة، وقام بعقد مؤتمر صحفي مع الفضائيات التي اصطحبها معه داخل اللجان أثناء جولته التفقدية ورفض حتي الإجابة عن تساؤلات الصحفيين، كل هذا وغيره من ممارسات الوزير القمعية دفعت الصحفيين المعتمدين لتغطية أخبار وزارة التربية والتعليم إلي التقدم بمذكرة لنقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ومجلس النقابة، لبحث رفض وزير التعليم إجراء أي لقاء معهم أو حتي مجرد الحصول علي معلومات تخص عملهم. وطالب الصحفيون في مذكرتهم بضرورة تحرك النقابة لمواجهة تجاهل الوزير المتكرر للصحفيين وعدم الحديث معهم أو السماح لهم بإلقاء أي أسئلة، وهو الأمر الذي اتبعه أيضًا جميع العاملين بالوزارة. وما أثار غضب الصحفيين هو أنه يرفض الرد علي تليفون أي صحفي في حين يرد علي الفور علي معدي الفضائيات، وهذا ما يفسر عدم غياب الوزير عن شاشات التليفزيون منذ توليه الوزارة سواء بالزيارات المفاجئة أو قرارات النقل. من جانبه أكد صلاح عبد المقصود، وكيل النقابة، أن تصرف الوزير سوف يكون علي رأس جدول أعمال مجلس النقابة في اجتماعه غدا الخميس، لأنه يكشف مدي استهانة المسئولين المصريين بحق الشعب في المعرفة، وحق الصحفي في الحصول علي المعلومات، ويتطلب سعي النقابة لاستصدار تشريع يضمن حق الصحفيين في الحصول علي المعلومات. وأضاف وكيل النقابة أنه سوف يتبني مطلبًا في اجتماع المجلس بأن تقاطع الصحف علي مختلف اتجاهاتها أنشطة الوزير وجولاته، حتي يعتذر للصحفيين عما بدر منه، لأن هذا التصرف يمس الشعب المصري وليس الصحفيين وحدهم، مشيرًا إلي أنه سوف يطلب من نقيب الصحفيين مخاطبة رئيس الوزراء لاتخاذ موقف مع الوزراء الذين يمتنعون عن تقديم المعلومات واستقبال الصحفيين.