جلسة 30 يونيو الجاري للنطق بالحكم.. ودفاع المتهم يؤكد أنه سيطعن علي الحكم أمام النقض من جديد والد «عيساوي»: ابني كبش فداء للأغنياء والجميع يعرف من هو القاتل الحقيقي محامي زوج «هبة» يتوعد بملاحقة ليلي غفران قضائياً حتي حبسها لاتهامها «علي» زوراً والد ووالدة نادين بعد النطق بالحكم قررت محكمة جنايات الجيزة اليوم برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إحالة أوراق محمود سيد عبدالحفيظ عيساوي «21 سنة»- حداد كريتال- إلي مفتي الجمهورية للتصديق علي الحكم بإعدامه شنقاً، وذلك في الجلسة قبل الأخيرة من جلسات إعادة محاكمته بتهمة قتل هبة إبراهيم العقاد- ابنة المطربة المغربية ليلي غفران- وصديقتها نادين خالد جمال الدين بشقة الأخيرة بحي الندي بمدينة الشيخ زايد. وحددت المحكمة جلسة 30 يونيو الجاري للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم، وعلي النيابة إحضاره من محبسه في الجلسة القادمة. ولم تستمر الجلسة سوي عدة دقائق، حيث انعقدت في الثانية عشرة والنصف بعد إحضار المتهم من محبسه وإيداعه قفص الاتهام وسط تشديد أمني غير معتاد نظراً لحساسية الجلسة، وأشرف علي التأمين اللواء طارق عبدالمنعم- وكيل إدارة الترحيلات- والعميد إبراهيم الجمل- رئيس حرس المحكمة- والنقيب سامح فرج، وقام أفراد الأمن بفرض كردون أمني حول قفص الاتهام وتم تخصيص الصف الأمامي من المقاعد بالقاعة لأسرتي المجني عليهما. حضر كل من إبراهيم العقاد- والد المجني عليها هبة- وخالد جمال الدين- والد نادين- وبصحبته والدتها وعمتها وشقيقتها الصغري، وظلوا جميعاً لعدة دقائق يقرأون القرآن وذلك في الوقت الذي تغيبت فيه ليلي غفران وزوجها الحالي، وأيضاً علي عصام الدين- زوج هبة- عن حضور الجلسة، بينما شهدت قاعة المحاكمة توافداً إعلامياً مكثفاً لأكثر من 13 قناة فضائية مختلفة، بالإضافة إلي مراسلي الصحف المختلفة. وسادت الأجواء حالة من الهدوء اللحظي وقت صعود مستشاري المحكمة ورئيسها إلي المنصة وذلك بعد أن حذر رئيس المحكمة من الصخب أو إبداء ردود الأفعال عقب صدور الحكم، قائلاً: «مش عاوز صوت ولا عاوز أي حد يتكلم أو يصدر رد فعل خالص» وتابع «الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده.. أذكر نفسي أنه ويل لمن حكم فجار.. بسم الله الحق العدل قررت المحكمة حضورياً وبإجماع الآراء إرسال أوراق القضية المتهم فيها محمود سيد عبدالحفيظ إلي فضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه، وحددت المحكمة جلسة الأربعاء 30/6/2010 للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم. وعلي غير عادته تمالك المتهم نفسه بعد النطق بالحكم ولم يترك له الأمن فرصة للحديث وأخرجوه فوراً إلي خارج القاعة. وعلي الجانب الآخر انتاب جميع الحاضرين من أسرتي المجني عليهما بكاء هيستيري وحاول والد نادين تهدئة زوجته وردد «الحمد لله إحنا فرحانين بالحكم للمرة الثانية بإعدام المتهم وظهور الحق، آملين أن ننال حق ابنتنا والقصاص العادل من المتهم القاتل».. وقال أحمد جمعة- محامي المتهم- إن الحكم ليس نهاية المطاف، وأنا أعد أسرة محمود بأن الحكم سيلغي بعد أن نتقدم بالطعن أمام محكمة النقض، كما حدث في المرة الأولي، وبالطبع لا تعليق علي أحكام القضاء، لكن ليس لدينا مشكلة والنقض سيقبل إن شاء الله وستقوم محكمة النقض في هذه الحالة بنظر القضية من ناحية الموضوع ومحاكمة المتهم من جديد. وأشار سيد عيساوي- والد المتهم- إلي أن محمود هو كبش فداء للأغنياء وأن كل الناس تعرف من هو القاتل الحقيقي الذي يؤخذ محمود بذنبه ويضحي من أجله وهو ابن شخصية مهمة في البلد وادخلوا علي النت وانتوا تعرفوا هو مين، وأنا بقول تاني مرة الحكم ظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل. وعلق حسن أبوالعينين- محامي ليلي غفران- بأن المحكمة طالما أصدرت حكمها للمرة الثانية بالإعدام فإن المتهم هو القاتل الحقيقي وأقنعتنا المحكمة هذه المرة بأن محمود هو القاتل الحقيقي والوحيد، وأننا كمدعين بالحق المدني اقتنعنا بأنه لا يوجد شخص محرض أو شريك لمحمود لأن هناك 6 قضاة كبار نظروا القضية في محكمتي الجنايات، وأيقنوا أنه القاتل وأن هيئة المحكمة اتسع صدرها لطلبات جميع المحامين، بل انتقلت بنفسها إلي مسرح الجريمة للتأكد من وقائع القضية وتصور حدوثها. وهدد محامي علي عصام الدين- زوج هبة- بأنه سيلجأ لمقاضاة ليلي غفران بعد تأكيد المحكمة ضمنياً من خلال حكمها بإعدام المتهم بأنه ليس هناك شريك أو محرض، كما أدعت ليلي غفران علي «علي» مشدداً علي أنه لن يترك حقه هذه المرة، وسيقوم بتوجيه الادعاء ضدها لادعائها كذباً بأن «علي» هو شريك المتهم، مشيراً إلي أنهم تركوا مقاضاتها في المرات السابقة مراعاة للروابط الأسرية ولحالتها النفسية إلا أنها تمادت هذه المرة في محاولة الزج ب «علي» كمتهم وتسببت بذلك في تركه لعمله ولن نتركها إلا وهي في السجن.