الجدل يسيطر على العاملين بالحقل التعليمي حول بقاء أبو النصر من عدمه فى حكومة الرئيس السابع ..ومصادر تؤكد: استمرار ابو النصر ضمن حكومة محلب حتى انتخاب البرلمان الجديد اراء ترجح الابقاء على ابو النصر لحين الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة ..واخرى تبدى مؤشرات استبعاده .. ووزير التعليم : مستعد أخدم وطنى اذا اختارونى ..والثانوية العامة ليست مرتبطة بتغيير الوزير من عدمه
" من سيخلف ابو النصر لوزارة التعليم فى حكومة الرئيس الجديد..؟".. هذا هو السؤال الذى يطرح نفسه بقوة داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بعد انتخاب رئيس الجمهورية الجديد ، حيث تسود حالة من الجدل والارتباك داخل أروقة ديوان عام وزارة التربية والتعليم بسبب ما يتردد حول تشكيل الحكومة الجديدة بعد تقديم المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء استقالة الحكومة عقب تأدية رئيس الجمهورية الجديد اليمين ، حيث سيطرت حالة من الجدل على موظفى الوزارة حول عملية بقاء الدكتور محمود ابو النصر فى المنصب الوزارى من عدمه .
مصير أبو النصر داخل الوزارة يتأرجح مابين بقاء وتغيير حكومة محلب فى الجمهورية الجديدة ، حيث توقع بعض موظفى الوزارة بقاء ابو النصر فى المنصب الوزارى فى حال الابقاء على المهندس ابراهيم محلب فى تشكيل الحكومة الجديدة كرئيسا لها ، فعلى الرغم من رؤية البعض ممن فى الحقل التعليمى الابقاء على ابو النصر كوزيرا للتعليم ،رابطين ذلك بامتحانات الثانوية العامة المقرر انعقادها فى 7 يونيه المقبل ،وتنفيذ الخطة الاستراتيجية الجديدة للتعليم ، الا ان البعض الاخر من العاملين بالحقل التعليمى سواء من المعلمين او الموظفين رأوا ان الثانوية العامة لن تمثل مأزقا او عائقا لاستبعاد ابو النصر من منصبه الوزارى ، خاصة وانه تم تكليف رئيس عام للامتحانات ، كما رأوا وجود مؤشرات على استبعاد الدكتور محمود ابو النصر من المنصب الوزارى فى حال تغيير رئيس الوزراء ، نتيجة لما اثير فى الفترة الاخيرة من اتهامات حوله ، وهو ما وصفاها الوزير بالحرب الممنهجحة ضد الوزارة لتشويه صورتها ولايقاف حركته فى تطوير العملية التعليمية ، اضافة لاثارة بعض المعلمين ضده خلال الفترة الماضية والحالية والذين طالبوا باقالته من المنصب الوزارى ، بسبب لما ارجعوه الى تصريحاته المتناقضة على مدار الفترة الماضية فيما يخص الامور المادية للمعلم ، فضلا عن استقطاب المعلمين المعارضين للوزارة فى مناصب مستجدة تشهدها الوزارة للمرة الاولى وهى منصب معاون وزير ،ذلك المنصب الذى استحدثه ابو النصر من اجل تكميم افواه المعارضة من المعلمين لسياسات الوزارة، وبعد ان اكتشف ابو النصر ان هذا المنصب لاينص عليه القانون قام بتسكين هؤلاء المعاونيين فى مناصب مختلفة بديوان عام الوزارة ، وهو الامر الذى جعل الغالبية العظمى ممن يعملون بالحقل التعليمى لا يجدون اختلاف بين وزارة ابو النصر والوزارة الاخوانية السابقة فى اتباع ذات السياسات، كما ارجعوا اسباب استبعاد الى اشتعال الحرب الذى يثيرها الدكتور مجدى قاسم رئيس هيئة ضمان جودة التعليم ضد وزير التعليم حاليا بعد ان اصدر رئيس الوزراء قرارا باعادة تشكيل مجلس ادارة هيئة ضمان الجودة .
مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم كشفت ل الدستور الأصلي ، ان وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر سيتم الابقاء عليه فى المنصب الوزارى ، وتجديد الثقة فيه ضمن حكومة المهندس ابراهيم محلب حتى تشكيل البرلمان الجديد ،فيما اشارت المصادر الى احتمالية عدم الابقاء على ابو النصر ضمن الحكومة الجديدة التى ستشكل باغلبية البرلمان الجديد .
من جانبه أكد الدكتور محمود أبو النصر ، وزير التربية والتعليم ، فى تصريح خاص ل التحرير ، استمراره فى عمله بديوان عام الوزارة بشكل طبيعى حتى تأدية الرئيس الجديد حلف اليمين ، مشيرا الى انه من المعتاد ان يتقدم رئيس الوزراء باستقالة الحكومة فور حلف الرئيس الجديد لليمين ، مشيرا الى انه حتى لحظة استقالة حكومة محلب فهو مستمر فى اداء عمله بالوزارة بشكل طبيعى دون توقف .
وزير التعليم اشار الى انه راضى تماما عن اداء عمله فى وزارة التربية والتعليم خلال الفترة السابقة ، مشيرا الى انه كان يضع دائما ضمن أولوياته الارتقاء بالمعلم وتدريبه مهنيا ،والنهوض بالعملية التعليمية ، واوضح انه لم يتردد فى خدمة وطنه فى حال عرض الحكومة الجديدة استمراره فى منصبه كوزيرا للتعليم ، قائلا " لن اتخلى لحظة عن خدمة وطنى، فى حال اختيارى ضمن تشكيل الحكومة الجديدة، وأضاف انه يأمل ان يستكمل الخطط التى بدأها فى الوزارة منذ توليه المنصب الوزارى ، وعلى رأسها الخطة الاستراتيجية للتعليم ، وتعديل قانون التعليم واعتماده ، وبناء مدارس جديدة ، والارتقاء بالمعلم مهنيا واجتماعيا ، مشيرا الى ان تلك الملفات تعد من الملفات الهامة التى يضع لها اولوية فى المرحلة المقبلة فى حال استمراره بالمنصب الوزارى ضمن الحكومة الجديدة .
أبو النصر اكد فى الوقت ذاته ، استعداده التام للتعاون مع أى وزيرا أخر يتم اختياره لحقيبة وزارة التربية والتعليم ، فى حال عدم استمراره فى المنصب ، لافتا الى انه سيمد يد التعاون له ، وتسليمه اجندة بكافة الملفات الهامة والحيوية التى يجب ان يولى لها الاهتمام فى الوزارة ، واشار الى ان امتحانات الثانوية العامة لن تكن مرتبطة بتغيير الوزير او بقائه فى منصبه ،لافتا الى ان وضع امتحانات الثانوية العامة انتهى تماما ، قائلا " الامتحانات ستجرى على ما يرام ، وليست مرتبطة بتغيير الوزير ".
وعن اكتساح المشير عبد الفتاح السيسى ،للسباق الرئاسى .. أكد أبو النصر ان المشير السيسى يعد رجل المرحلة القادمة ، موضحًا أنه لعب دوراً رئيسياً فى مساندة ثورة الشعب المصرى فى 30 يونية وتحمل المسئولية، واستطاع مع الشعب أن يعبر فترة حرجة من فترات مصر، مؤكدًا على قدرة السيسى خلال فترة الرئاسة ، على أن يمضى بمصر السنوات القادمة للطريق الصحيح، وأن تنطلق البلاد معه وتأخذ مكانتها التى تليق بها ، واشاد الوزير بالانتخابات الرئاسية وصنع الشعب لتاريخه ،مشيرا الى انها كانت اكبر تحدى لمواجهة الارهاب .