انقسمت حركات المعلمين ما بين مؤيد ومعارض لبقاء الدكتور محمود أبو النصر، في منصبه كوزير للتربية والتعليم في التشكيل الوزاري الجديد، بعد إعلان الحكومة استقالتها بالأمس. وقال محمد وفائي، مؤسس حركة تمرد المعلمين، إن المعلمين لن يسمحوا ببقاء أبو النصر في الوزارة، مؤكدا أنه لم يقدم شيئا للمنظومة التعليمية، مشيراً إلى أن هناك صراع من قبل معاوني الوزير لإبقائه في منصبه، وما بين المعلمين الذين يصرون علي رحيله. ومن جانبها، رفضت حركات "شباب المعلمين، وثورة إصلاح التعليم المصري لنهضة مصر، المجلس الوطنى للتعليم بالبحيرة، رابطة معلمي مصر العربية الجديدة، رابطة المليون معلم"، إبقاء أبو النصر في الوزارة، مشيرة إلى انه لم يقدم شيئاً خلال ال7 شهور الماضية، سوى اهدار كرامة المعلمين، وضياع حقوقهم المادية والمعنوية. وأوضحت الحركات أن أبو النصر ساعد على إخراج المعلمين من الحد الادنى للأجور، بحجة انهم كادر خاص برغم ان الكادر ينص على حق المعلمين في الزيادة، وإثارة اشاعة ان مكافئة الامتحانات ستوزع على الشهور، ثم اعادتها كما كانت، وادخالها في اجمالى ما يتقاضاه المعلمون برغم انها مقابل أعمال الامتحانات، بالإضافة إلى الكثير من الوعود اتى لم ينفذها على الاطلاق. وعلى الجانب الآخر، أكد أعضاء جمعية المستقبل للمعلمين، دعمهم للدكتور محمود أبو النصر، وطالبوا المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، بالإبقاء عليه فى الحكومة الجديدة المنتظر تكوينها خلال الفترة القادمة، موضحين أنه استطاع أن يلبى الكثير من مطالب المعلمين وعمل على مصلحة الطلاب. وأشارت الجمعية إلى ضرورة بقاء الوزير، لأنه هو الوحيد من يستطيع استكمال المشاريع الذي بدأها، وأهمهم "مشروع القرائية بالتعليم الأساسي، وجودة القراءة والكتابة في التعليم الفني لتنمية مهارات الطلاب". وفي نفس السياق، طالب اتحاد طلاب مدارس مصر المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، ورئيس الوزراء القادم، بالإبقاء على الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، فى منصبه. وقال الاتحاد "أن ذلك المطلب يأتي من اجل مصلحة الطالب ولضمان عدم حدوث ارباك له في هذه الفترة العصيبة وخاصة قبل امتحانات الثانوية العامة التى تحدد مصير كل طالب من طلاب مصر، ونظرا لما رأه الاتحاد من مجهودات رائعة غير مسبوقة فى مجال تطوير التعليم بمصر ككل علي سبيل المثال لا الحصر الجدية فى تقليل الكثافات الطلابية بالمدارس عن طريق بناء مدارس جديدة ضمن منح عديدة كالامارتية وغيرها، وتبني مشروعات رائعة وتعاونات لاحصر لها مع شتي المؤسسات والوزارات التي تعود بالنفع على الطالب المصري".