انتقد الكاتب الصحفى وعضو المجلس القومى لشئون الإعاقة، على الفاتح، لقاء الدكتور حسام المساح، أمين عام المجلس، وعدد من الموظفين، المرشح الرئاسى، المشير عبد الفتاح السيسى، وقال إن منصب المساح كأمين عام لمجلس حكومى يمنعه من الالتقاء بأى من مرشحى الرئاسة معتبراً ذلك إخلالاً واضحاً بحيادية الحكومة تجاه المرشحين، ومخالفة صريحة لقانون الانتخابات الرئاسية، وقرار رئيس الحكومة إبراهيم محلب، بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحبين. وأضاف الفاتح، أن المساح قال فى تصريح لإحدى الفضائيات، إنه عرض مبادرة لذوى الإعاقة على المرشح الرئاسى حمدين صباحى، إلا أنه تجاهلها، فى الوقت الذى استجاب لها السيسى، وهو ما يعد إعلاناً صريحاً من جانب المساح كمسؤول حكومى لتأييد المشير.
ولفت الفاتح إلى أن المساح تجاهل أعضاء مجلس الإدارة وراح ينفرد بعملية اتخاذ القرار داخل المجلس وهو نفس الخطأ الذى ارتكبته أمين عام المجلس السابق، السيدة هالة عبد الخالق، مشيراً إلى أن الأخيرة عملت على تمكين عناصر جماعة الإخوان، أثناء فترة حكم المعزول مرسى، وفى المقابل فعل مثلها المساح، ولكن بالسعى وراء حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية، وتجاهل ما كان قد طالب به أعضاء مجلس الادارة، رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوى، فى مذكرة رسمية، بضرورة تشكيل لجنة لفحص أعمال المجلس وأوضاعه المالية والإدارية التى شابها الكثير من العوار، على حد وصف الفاتح.
وقال الفاتح إن المجلس القومى لشئون الإعاقة، عانى من تجاهل وإهمال كل رؤساء الحكومة، بدءً من هشام قنديل، مروراً بالببلاوى، ووصولاً لإبراهيم محلب، الذى تجاهل دعوة مجلس الإدارة للانعقاد، وأشار في السياق ذاته إلى أن الإهمال الحكومى للمجلس الذى لايزال تابع لرئيس الوزراء، أدى إلى تهميشه إلى حد أن حملة المشير السيسى، لم تدرك طبيعة المجلس، وكونه هيئة حكومية، مؤكداً أنها لو أدركت هذه الحقيقة، لرفضت لقاء المساح مع المشير، وطالب الفاتح بإقالة حسام المساح من منصبه كأمين عام للمجلس القومى لشئون الإعاقة لإخلاله بقواعد الحياد والنزاهة، على غر ار ما حدث لمحافظ الوادى الجديد، الذى تمت إقالته لمجرد قيامه بعمل توكيل تأييد للمشير السيسى.