أدان مندوبا فرنسا وبريطانيا الدائمين لدي الأممالمتحدة ما وصفاه بالأعتداء الروسي علي أوكرانيا،وطالب السفيران البريطاني مارك ليال جرانت ،والفرنسي جيرارد آرو، طالبا روسيا بسحب قواتها فورا من شبه جزيرة القرم، واجراء اتصال مباشر وفوري مع السلطات المعنية في كييف من أجل ايجاد حل للأزمة الحالية في أوكرانيا. وفي تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة التي عقدت اليوم،قال مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوركين إن كلمات ممثلي الدول الأ'ضاء بالمجلس عكست تشويها كبيرا للحقائق ولما يدور علي الأرض في أوكرانيا،وطالب الصحفيين في نيويورك بتقديم روايات محايدة لما يحدث هنا في قاعة المجلس وفي أروقة الأممالمتحدة.
لكن المدنوب الروسي نفي بشدة أن يكون الغرض من عبور القوات المسلحة الروسية للحدود مع أوكرانيا "هو استعادة النظام والأمن ،وقال في تصريحاه للصحففين -عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي مساء اليوم بتوقيت نيويورك –إن "مهمة استعادة النظام وفرض الأمن تقع علي عاتق الشعب الأوكراني".
وكرر السفير البريطاني مع الصحفيين ما فعله داخل قاعة المجلس،حيث أخرج من ملف أوراق حملها في يده،ورقة مصورة ،قال إنه صورة من خطاب أرسله الرئيس فيكتور يانكوفيتش الي الرئيس فلاديمير بوتين يوم 1 مارس الجاري،يطلب فيه من الرئيس بوتين أن يقوم بنشر قوات روسية من أجل "استعادة النظام وفرض الأمن في البلاد".
وأضاف السفير الروسي في تصريحاته للصحفيين " تكشف هذه الرسالة بوضوح عن الصورة الحقيقية للأوضاع في أوكرانيا،كما تحذر من محاولات الأنقلابيين نقل مافعلوه في كييف الي المناطق الشرقية والجنوبية في أوكرانيا".
وجدد المندوب الروسي التأكيد علي أن القوات الروسية دخلت الي شبه جزيرة القرم،لمواجهة المخاوف المتعلقة باستهداف المتحدثين بالروسية في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا،مؤكدا علي أن وجود دور خارجي في تحريك الأحداث بالشكل الذؤي سارت به خلال الأسابيع الماضية في كييف.
لكن المندوب الفرنسي الدائم بالأممالمتحدة السفير جيرارد آرو، رفض –عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا مساء اليوم –رفض في نبرة ساخرة تصريحات المندوب الروسي لدي الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوركين.
وتساءل السفير الفرنسي عقب انتهاء نظيره الروسي من حديثه مع الصحفيين، "كيف لورقة خطها رئيس مخلوع أنيلوح بها المندوب الروسي،محاولا ايجاد تبرير للعدوان الروسي علي أوكرانيا".
وكان المندوب الروسي قد أظهر للصحفيين ورقة، قال عنها إنها صورة لخطاب أرسله الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانكوفيتش الي الرئيس بوتين يستدعي فيها وصول القوات الروسية الي أوكرانيا لاستعادة النظام وفرض الأمن في البلاد.
ووصف السفير الفرنسي جيرارد آرو، الرئيس السابق لأوكرانيا فيكتور يانكوفيتش ب "الرئيس المزيف الذي لا يمكن قبول اي شئ منه".
واضاف السفير الفرنسي قائلا" إن اعتداء روسيا علي أوكرانيا ونشر قواتها في شبه جزيرة القرم،أعادنا للوراء خمسين عاما ،ونحن نأسف بشدة للتبريرات التي ساقها المندوب الروسي،والتي حاول بها أن يجد ذرائع لعدوان بلاده علي شبه جزيرة القرم".
ونوه جيرارد آرو الي أن اتفاق 21 فبراير-الذي كانت بلاده احدي الدول الموقعة عليه- رفضته موسكو أنذاك،وقال للصحفيين "لقد رفضت موسكو الأتفاق عندما وقعنا عليه،وهاهي تأتي الآن وبعد أت تغير كل شئ،تريد الأحتكام اليه لخروج من الأزمة،وهي تدرك أنه الأتفاق لم يعد ممكنا تطبيقه".
ومن جانبه، أدان بقوة المندوب البريطاني الدائم لدي الأممالمتحدة السفير مارك ليال جرانت "العدوان الروسي علي شبه جزيرة القرم"،وقال عقب انتهاء جلسة مشاورات مجلس الأمن الدولي في وقت مأخر مساء اليوم بتوقيت نيويورك – "لقد أدنت بشدة العدوان الروسي علي أوكرانيا،وطالبت روسيا بسحب قواتها فورا من شبه جزيرة القرم،وأن تجري حوارا فوريا ومباشرا مع كييف".
وأعرب السفير البريطاني عن شعوره بخيبة ألمل ازاء تصريحات المندوب الروسي،وقال "لقد توقعنا أن يقدم المندوب الروسي مقترحات لنزع فتيل الأزمة،لكن من الواضح أنه لايمكل تفويضا بذلك،هذا هو السبب في أن كلمته الي أعضاء المجلس خلت من أي طاقة أمكل".
وحذر السفير البريطاني أنه في حالة استمرار تدهور الأوضاع في أوكرانيا ،فإن لندن "لا تستبعد أن تتقدم بمشروع قرار الي مجلس الأمن الدولي حول العدوان الروسي علي أوكرانيا".