صباحى: الإقصاء الحقيقى للإخوان سيكون من الشعب لا من الحكم المرشح المحتمل للرئاسة يلتقى «التجمع» اليوم.. و«المصريين الأحرار» و«الوفد» فى الطريق فى إطار سعيه لكسب أكبر قدر من الأصوات الداعمة له فى معركته الانتخابية، يسعى حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى استكمال جولاته مع القوى والتيارات السياسية المشتركة معه فى نفس أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حيث سيلتقى حزب التجمع اليوم «الثلاثاء»، وسيعقبها عدة لقاءات مع أحزاب المصريين الأحرار والوفد.
السفير معصوم مرزوق، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، قال إن صباحى سيلتقى قيادات حزب التجمع اليوم، ولم يتقرر حتى الآن موعد لقائه قيادات حزب المصريين الأحرار والوفد، مضيفًا أن مساء يوم الإثنين سيشهد مجموعة من المقابلات مع عدد من سفراء الدول الأجنبية المعتمدين فى مصر، للتشاور حول الأوضاع السياسية الحالية وترشح صباحى كسفراء هولندا والدانمارك وسويسرا.
من جانبه، قال صباحى خلال لقائه بقيادات الحزب الاشتراكى المصرى، مساء أول من أمس «الأحد»، للتشاور معهم حول الأحداث السياسية حاليًّا والانتخابات الرئاسية المقبلة «أترشح للرئاسة واثقًا فى نصر الله، لتحقيق أهداف الثورة ولحماية الجيش وصون الشرطة من خطاياها وتجاوزاتها، وأتمنى دعم الحزب الاشتراكى المصرى لقرار ترشحى، ومشاركتى فى بناء مصر التى تليق بثورة 25 يناير 30 يونيو».
وعن موقفه من الإخوان المسلمين قال صباحى إن موقفه واضح تمامًا فى هذه النقطة، قائلًا «عندما كانوا مظلومين فى عهد مبارك دافعت عنهم، وعندما شاركوا فى الثورة متأخرين قبلنا مشاركتهم فى الانتخابات، وعندما خاضوا انتخابات الرئاسة نافستهم، ورفضت عرض مرسى بأن أكون نائبًا له، لأن مشروعى السياسى والاجتماعى المنحاز للثورة وأهدافها، مختلف عن مشروعهم لتمكين الجماعة على حساب الشعب والدولة، وعندما استبد مرسى وجماعته عارضتهم، وكنت محورًا رئيسيًّا فى جبهة الإنقاذ، وأيدت (تمرد)، ومع جموع الشعب التى خرجت فى 30 يونيو أسقطنا الإخوان، وعندما خرجوا علينا واختاروا العنف بعد سقوطهم، بدلا من الديمقراطية، أخرجتهم من إطار الوطنية المصرية»، وأضاف «أرى أن الإرهابى يجب أن تقطع رقبته، لكن صاحب الرأى لا بد أن يواجه بالرأى، ولا يجوز أن نأخذ العاطل فى الباطل».
بدوره قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن الهدف من زيارة صباحى للحزب هو عرض برنامجه الانتخابى حول إدارة الدولة والتصورات السياسية والاقتصادية ومستقبل الصراع السياسى والاجتماعى بالدولة، مضيفًا أن قيادات الحزب تشاوروا مع صباحى حول رؤيته للمرحلة الحالية ومستقبل البلاد.
شعبان أضاف، أنه سعيد بزيارة صباحى للحزب، وأكد أن قرار الحزب بدعم مرشح للرئاسة، لن يُعلن رسميًّا إلا بعد غلق باب الترشح، واستطلاع رأى قواعد وشباب الحزب فى المحافظات، لكن الحزب لن يدعم مرشحًا لا ينتمى إلى 25 يناير و30 يونيو.
وفى لقاء آخر له فى الحزب الشيوعى المصرى للتشاور حول الانتخابات الرئاسية قال صباحى، إن «العدالة الاجتماعية أصبحت تجارة للمرشحين للوصول إلى الناس، لأن (الزبون عايز كده)»، حسب قوله، مضيفًا «أن يكون للجيش مرشح واضح يجعله محل خلاف»، مشيرًا إلى أن الجيش يواجه مؤامرات داخلية وخارجية، وهو الجيش العربى الوحيد المتبقى فى المنطقة.
صباحى، قال إن البلاد فى حاجة إلى تقوية القطاعين العام والخاص، رافضًا ما يجرى من محاولات للقضاء على مصانع غزل المحلة التى اعتبرها قلعة صناعية كبرى لا يمكن التفريط فيها، ورد على انتقاد عدد من شباب الحزب له بسبب عدم وصفه الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية بأن الإقصاء الحقيقى للإخوان سيكون من الشعب لا من الحكم، وعودتهم مرة أخرى إلى المشهد السياسى مرهونة بفشل الثورة. كما دعا الحزب للمشاركة مع حملته الانتخابية فى إعداد برنامجه الانتخابى، بعيدًا عن موقف الحزب من دعمه لصباحى من عدمه. صلاح عدلى، سكرتير عام الحزب الشيوعى، قال إن الحزب سيقرر فى منتصف الشهر الجارى فى مؤتمره العام موقفه من الانتخابات الرئاسية، والمرشحين، مضيفًا: «إننا قوى يسارية تسير فى طريق واحد، لأن الاتجاه الناصرى واليسارى الماركسى متفقان فى أمور كثيرة فكريًّا، ويسيران فى طريق واحد». عصام شعبان، المتحدث باسم الحزب الشيوعى، قال إن الحزب لن يدعم إلا مرشحًا ينتمى إلى منطق العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء، وصباحى تنطبق عليه هذه المواصفات. وأضاف أن الاتجاه العام داخل الحزب هو دعم حمدين صباحى، وسيتم الإعلان رسميًّا عن المرشح الذى سيحظى بدعم الحزب بعد أخذ رأى قواعد المحافظات.
وفى سياق موازٍ قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث السياسى والمشرف على البرنامج الانتخابى للمرشح الرئاسى المحتمل حمدين صباحى، إن اللجنة المختصة بإعداد البرنامج الرئاسى تقوم حاليًّا بإعداد برنامج متوازن ومتكامل لوضع حلول ورؤى وتصورات للمشكلات التى تعانى منها الدولة فى كل المجالات، مضيفًا أن البرنامج سيحاول وضع أطروحات لكل المشكلات الموجودة فى مجالات المياه والطاقة والغذاء، قائلًا «مافيش حاجة اسمها حلول سحرية، إنما هناك تصورات ومقترحات يضعها متخصصون تستطيع أن تنير الطريق لحل تلك المشكلات».
عبد المجيد أضاف فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، أن البرنامج سيضع حلولًا لمشكلات شهدتها الدولة منذ أكثر من 40 عامًا، وهى مشكلات متراكمة تحتاج إلى حلول جوهرية، وأساليب علمية ومنطقية لحلها.